icon
التغطية الحية

العراق يعرض أعمالاً فنية نُهبت خلال الغزو الأميركي

2022.04.28 | 12:16 دمشق

6263e3fc91ca4.jpg
من المعرض (موقع وزارة الثقافة العراقية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت وزارة الثقافة العراقية معرضاً في العاصمة بغداد، يضمّ 100 عمل تم استعادتها خلال السنوات الماضية إلى البلاد بعد تعرضها للنهب والتهريب عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وتُعرض الأعمال المعروضة التي استعيدت من دول عدة أهمها الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا، في قاعة فائق حسن أحد رواد الفن العراقي، وتتكون من لوحات لمناظر طبيعية وأعمال نحتية تمثل جزءاً من الإرث الفني التشكيلي العراقي.

الأعمال أُنجزت في فترات زمنية متفاوتة بدءاً من مطلع أربعينيات القرن الماضي، ويعود تاريخ بعضها إلى حقبتي الخمسينيات والستينيات وتتنوع أساليبها الفنية ومدارسها، ولكن معظمها مستقاة من الواقع والبيئة الاجتماعية.

 

 

ومن الأعمال المهمة واللافتة في المعرض، لوحة كبيرة للفنان فائق حسن تمثّل انتفاضة الناس البسطاء ضد الحرمان والفقر أُنجزت عام 1967، وتطغى عليها الألوان القاتمة والوجوه الفزعة الهاربة من أماكن محترقة.

كما تبرز لوحة "الأهوار العراقية" في واجهة الأعمال الواقعية، وهي مستوحاة من منطقة الأهوار في جنوبي البلاد حيث تطفو بيوت القصب والزوارق الخاصة المعروفة بـ "المشاحيف".

نخبة من فناني العراق

وتضمّ القاعة أعمالاً تعود لنخبة من أبرز الأسماء الفنية العراقية مثل: عبد القادر الرسام، وكاظم حيدر، وجميل حمودي، ونوري الراوي، وإسماعيل الشيخلي، وحافظ الدروبي، وشاكر حسن آل سعيد، ونوري مصطفى بهجت، وعبد الكريم محمود وسعد الكعبي.

وقبل الغزو (2003)، كانت الأعمال المستعادة معروضة في "مركز صدام للفنون"، أحد أكبر المراكز الفنية العراقية في العاصمة، وتعرّض لعملية نهب وتخريب وحشية، إذ قام السارقون بتمزيق اللوحات بآلات حادة لتجريدها من إطاراتها الخشبية لكي يسهل حملها.

وكانت الحركة الفنية التشكيلية في العراق، بالرغم من الحصار الاقتصادي الذي عانت منه البلاد منذ بداية التسعينيات، شهدت ازدهاراً ونشاطاً واسعاً، إلا أنها تراجعت بعد 2003 بسبب الغزو الأميركي للعراق وعدم استقرار البلاد، وهجرة العديد من الفنانين إلى خارجها.