icon
التغطية الحية

العثور على عشرات الجثث في مقبرة جماعية بالرقة

2019.07.03 | 19:05 دمشق

 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

عثر فريق "الاستجابة الأولية" التابع لمجلس الرقة المدني على مئتي جثة على الأقل، يُعتقد أن بينها ضحايا أعدمهم تنظيم الدولة، داخل مقبرة جماعية جديدة في المدينة.

وأوضح ياسر الخميس، مسؤول الفريق اليوم أن المقبرة، "تضم عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث"، لافتاً إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.

ويُعتقد وفق الخميس، أن الرجال الخمسة قتلوا رمياً بالرصاص في الرأس، ووجدوا مكبلي الأيدي. ويرجح الخميس أن يكونوا قد قتلوا قبل أكثر من عامين.

وعثر الفريق في المقبرة ذاتها على جثث نساء، يُرجّح أن ثلاثاً منها تعود لنساء "قتلن رجماً بالحجارة نتيجة كسور في الجمجمة".

وبدأ الفريق العمل في المقبرة بعد العثور عليها قبل شهر في جنوب مدينة الرقة، التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم الدولة في سوريا. وما يزال العمل جاريا فيها، وفق الخميس الذي يتوقع ارتفاع عدد الجثث بشكل كبير مع استمرار أعمال البحث.

وفي نفس السياق قالت وكالة سمارت أن "فريق الاستجابة " انتشل اليوم عشر جثث جديدة من مقبرة "معسكر الطلائع" الجماعية في مدينة الرقة حيث تم تسليم جثتين منها لذويهما.

ونقلت الوكالة عن مصدر في الفريق قوله إنهم أعادوا دفن بقية الجثث في مقبرة تل البيعة (الشهداء) شرق مدينة الرقة، والتي تدفن فيها عادة الجثث مجهولة الهوية التي ينتشلها "فريق الاستجابة الأولية".

وتضاف هذه المقبرة إلى سلسلة مقابر جماعية عثرت عليها قسد تباعاً بعد طردها التنظيم في العامين الأخيرين من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، أبرزها مدينة الرقة.

وعُثر في وقت سابق خلال العام الحالي، على مقبرة تضم ما يصل إلى 3500 جثة على مشارف المدينة، وتعدّ الأكبر في المحافظة.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية عديدة أن دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية في شمال سوريا بهدف "حفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات".

وفي نيسان الماضي قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة "أيروورز" Airwars، إن الهجوم الذي شنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لطرد تنظيم "الدولة" من معقله السابق في مدينة الرقة، تسبب في سقوط أكثر من 1600 مدني، وهو رقم أعلى عشر مرات من الذي أقر به التحالف.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي قد سيطرت على مدينة الرقة في تشرين الأول 2017 بعد هجوم دام خمسة أشهر.