icon
التغطية الحية

العثور على جثة مهاجر سوري حاول عبور بحر المانش من فرنسا إلى بريطانيا

2024.03.21 | 13:01 دمشق

آخر تحديث: 21.03.2024 | 14:14 دمشق

بحر المانش
فريق جمعية مساعدة المهاجرين تلقى رسالة تفيد بوفاة شخص في القناة لكن البحث عنه لم يستمر لأكثر من ساعة - Wikimedia
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • رئيس بلدية غراند فور فيليب يصف الحادثة بأنها "مأساة إنسانية أصبحت اعتيادية".
  • فريق جمعية مساعدة المهاجرين تلقى رسالة تفيد بوفاة شخص في النهر، لكن البحث عنه لم يستمر لأكثر من ساعة.
  • النيابة في دانكيرك فتحت تحقيقاً لتحديد أسباب الوفاة وملابساتها.
  • المهاجر السوري سقط في القناة في أثناء محاولته الفرار من الشرطة.
  • تستخدم قوارب المهاجرين القنوات المائية كمسار لتجنب دوريات الشرطة إلى بريطانيا.

عثرت السلطات الفرنسية على جثة مهاجر سوري في قناة مائية تصب في بحر المانش، لقي حتفه في أثناء محاولته العبور إلى المملكة المتحدة، في حين فُتح تحقيق للتأكد من هويته ومن ملابسات الوفاة.

وعُثر على جثة المهاجر في الصباح الباكر، أول أمس الثلاثاء، بالقرب من مدينة غراند فور فيليب، عند مصب القناة في بحر المانش شمالي فرنسا، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".

وقال رئيس بلدية المدينة، سوني كلينكوارت، إن جثة المهاجر تعود لسوري يبلغ من العمر 27 عاماً، في حين ذكرت جمعية مساعدة المهاجرين "يوتوبيا 56" أن الجثة تعود للمهاجر جمعة الحسن، الذي فُقد قبل أسبوعين في القناة.

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال رئيس بلدية غراند فور فيليب إن الحادثة "مأساة إنسانية أصبحت اعتيادية".

عملية البحث استغرقت ساعة واحدة فقط

وفي وقت سابق، ذكر فريق جمعية مساعدة المهاجرين "يوتوبيا 56" أنه تلقى رسالة على هاتف الطوارئ، صباح 3 من آذار 2024، فحواها أن "شخصاً مات في النهر"، مشيراً إلى أنه في تلك الليلة، حاول مئات المهاجرين عبور بحر المانش انطلاقاً من فرنسا للوصول إلى المملكة المتحدة، وخلال ذلك، اختفى المهاجر السوري جمعة الحسن، 27 عاماً، من دون أن يتم العثور عليه.

ووصفت جمعية "يوتوبيا 56" تلك الليلة بأنها "كارثية"، حيث توفيت فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى رولا في واتن بعد أن غرقت في القناة، وفي اليوم نفسه، فُقد المهاجر السوري جمعة الحسن، والذي سقط في القناة في أثناء محاولته الفرار من الشرطة، التي كانت قادمة لاعتراض القارب قبل وصوله إلى بحر المانش.

ووفقاً لجمعية "يوتوبيا 56"، شوهد المهاجر السوري للمرة الأخيرة وهو يقفز في الماء للوصول إلى قارب، وبعد ساعات قليلة من اختفائه انتهت عمليات البحث عنه، مشيرة إلى أن عمليات البحث التي قامت بها الشرطة لم تستغرق سوى ساعة واحدة فقط.

وطالبت عدة جمعيات النيابة العامة في دانكيرك شمالي فرنسا باستئناف عمليات البحث "بالطريقة نفسها التي كانت ستتم لو لم يكن الضحية مهاجراً"، معتبرة أن محاولات السلطات للعثور عليه لم تكن كافية.

النيابة تفتح تحقيقاً في أسباب الوفاة وملابساتها

وأشار "مهاجر نيوز" إلى أن النيابة في دانكيرك فتحت تحقيقاً لمعرفة أسباب الوفاة وملابساتها، وبهدف التحقق من هوية المتوفى، حيث وُجد وهو يحمل أوراقاً ثبوتية باسم شخص من الجنسية السورية، تم إدراجه مسبقاً في عداد المفقودين.

وقال مكتب المدعي العام في دانكيرك إنه "سيتعين في التحقيق تحديد ما إذا كان هذا المهاجر قد صعد على متن أحد القوارب التي تم إنقاذها مؤخراً في هذه المنطقة"، مضيفاً أنه يتعين "تشريح الجثة وإجراء عدة تحليلات فنية".

وتنطلق قوارب المهاجرين من سواحل شمالي فرنسا، لا سيما كاليه ودانكيرك، ويستخدم المهربون القنوات المائية التي تصب في المانش، كنقطة انطلاق لقواربهم لتجنب دوريات الشرطة الموجودة على الشواطئ.

ووفق بيانات وزارة الداخلية البريطانية، فإنه منذ مطلع العام الجاري وحتى الأسبوع الأول من آذار الجاري، عبر بحر المانش 2,983 مهاجراً، لقي 10 منهم حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة.