icon
التغطية الحية

العثور على ثماني جثث لـ سوريين عند الحدود التركية (صور)

2019.02.10 | 12:41 دمشق

وفاة سوريين جراء البرد القارس على الحدود السورية التركية (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عثرت الجندرما التركية، أمس السبت، على ثماني جثث لـ سوريين بينهم نساء وأطفال قرب الشريط الحدودي مع سوريا، حسب ما أفادت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الصفحات إن الضحايا السوريين قضوا نتيجة "البرد القارس"، أمس السبت، بعد أن ضلوا الطريق خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق غير شرعية، دون تحديد المكان الذي قضوا فيه، وسط ترجيحات بأنه في ريف إدلب.

وعلّق ناشطون محليون على الخبر، أن الضحايا لم يضلوا الطريق، إلّا أن "المهرّب" الذي اتفقوا معه، طلب منهم الانتظار في المكان ولم يعد بعد أن استولى على أموالهم، في حين أضاف آخرون، أن بعض "المهربين" تقتل الضحايا وتسرقهم.

ورجّح معلقون آخرون، بأنَّ الضحايا غالباً تعرّضوا للقنص خلال محاولتهم دخول الأراضي التركية، مستشهدين بالصور التي نٌشرت للضحايا، لافتين أن العديد ممن حاول دخول تركيا عبر طُرق "التهريب" قتلوا "قنصاً" برصاص الجندرما التركية.

وسبق أن قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، في شهر تموز عام 2018، وذلك برصاص "الجندرما التركية"، خلال محاولة المدنيين العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية مِن منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، في حين تعلن السلطات التركية بشكل شبه يومي، إيقاف سوريين خلال محاولتهم الدخول إلى أراضيها.

وعثرت السلطات التركية، أواخر العام المنصرم، على ستة جثامين لـ سوريين قضوا "غرقاً" في مياه السيول قرب الحدود في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، أثناء محاولتهم اللجوء إلى الأراضي التركية مِن سوريا، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

ويحاول العديد مِن السوريين - نتيجة سوء الأوضاع في سوريا - الدخول إلى تركيا عبر طرق "التهريب"، بعد أن أغلقت الأخيرة حدودها منذ العام 2015، الأمر الذي يعرّض معظم السوريين لـ مخاطر السرقة مِن قبل "المهربين"، والموت إمّا قنصاً مِن قبل الجندرما التركية أو على يد "مهربين"، أو نتيجة الأحوال الجوية السيئة.

الجدير بالذكر، أنه في كل فصل شتاء مِن كل عام يعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري وعلى الحدود في دول الجوار مِن الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، ولكن دون جدوى.