icon
التغطية الحية

الطب الشرعي في سوريا مهدد بالزوال خلال 15 عاماً.. ما الأسباب؟

2022.04.01 | 17:26 دمشق

image.jpg
(تعبيرية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا، الدكتور زاهر حجو، إن الطب الشرعي في سوريا مهدد بالزوال خلال الأعوام الـ 15 القادمة.

وأضاف، خلال لقاء مع إذاعة "شام إف إم"، أن عدد الأطباء الشرعيين العاملين في سوريا حالياً هو 52 طبيباً، وضعفهم من الأطباء المكلفين في المحافظات، "وهو رقم قليل جداً بسبب المردود المادي المنخفض".

وأشار إلى أن معظم الأطباء العاملين حالياً أصبحوا في العقد الخامس من العمر "وبالتالي هناك حاجة لأطباء لأنه من الممكن أن يختفي الطب الشرعي من سوريا بعد 15 عاماً".

وذكر "حجو" أنه بعضاً مما سمّاها "التجاوزات" في الطب الشرعي تحصل في سوريا، ولا يمكن إنكار الأمر، مشيراً إلى أنها "محدودة ولا يمكن أن تحصل في الأمور الحساسة وخاصة في حالات الوفاة والاعتداء الجنسي".

تدريب الأطباء الشرعيين السوريين في الصومال

وبيّن أن الأطباء الشرعيين يُرسلون إلى الصومال لتلقي تدريبات على كيفية استخراج الرفات "لتهيئتهم بشكل أفضل لحين دخول الجيش إلى بعض المناطق والتعامل مع المقابر الجماعية"، وفق تعبيره.

واعتبر "حجو" أن "الصومال من البلدان التي وقعت فيها حرب أهلية طويلة، وكان فيها عدد كبير من الضحايا والمقابر الجماعية، وبالتالي لديهم خبرة كبيرة بهذا الموضوع".

وبحسب رئيس الهيئة فإن قطاع الطب الشرعي في سوريا "يعاني من قلة عدد مخابر السموم والبصمة الوراثية (DNA)، إذ يوجد حالياً مخبر في إدارة الأمن الجنائي بدمشق، وآخر في الهيئة العامة للطب الشرعي، وواحد في البحوث الذرية"، مبيناً أنه لا يوجد مخبر في المنطقة الشمالية.

وكشف حجو خلال المقابلة ذاتها عن حصيلة حالات الانتحار في سوريا منذ مطلع العام الجاري 2022، إذ قال إنهم سجّلوا 36 حالة انتحار، 9 منها في حلب، و8 في ريف دمشق، إضافة إلى 7 في العاصمة و3 في اللاذقية.

وسجّلت سوريا خلال العام الماضي 166 حالة انتحار، تصدّرت خلالها حلب القائمة بـ 34 حالة، وأتت بعدها محافظة ريف دمشق بـ 29 حالة، بحسب حجو الذي قال إن 77 حالة انتحار كانت شنقاً، و40 بطلق ناري.