icon
التغطية الحية

الصين مستعدة للمشاركة في معركة إدلب لمحاربة الإيغور.. فمن هم؟

2018.08.03 | 17:08 دمشق

مقاتلين تركستان في سوريا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت جريدة الوطن التابعة لرامي مخلوف تصريحات للسفير الصيني لدى النظام تفيد باستعداد بلاده المشاركة في معركة إدلب بحجة وجود مقاتلين من الإيغور القادمين من الصين، في سياق الترويج لمعركة سيطلقها النظام على إدلب.

وتأتي هذه التصريحات كنوع من الترويج الإعلامي لمعركة إدلب التي بدأ إعلام النظام بالحديث عن اقترابها، رغم نفي موسكو حدوث أي هجوم على المحافظة التي باتت المعقل الأكبر للفصائل العسكرية.

وأبدى السفير تشي تشيانجين استعداد بلاده للمشاركة "بشكل ما"، إلى جانب قوات النظام "لمكافحة الإرهابيين" في إدلب أو أي مكان في سوريا.

وقال الملحق العسكري الصيني في دمشق وانغ روي تشنغ إن قرار المشاركة في المعارك في سوريا "يحتاج لقرار سياسي"، لافتاً إلى وجود تعاون عسكري بين بلاده وقوات النظام، مؤكدا عدم وجود أي قوات أو حتى مستشارين عسكريين لبلاده في سوريا.

ويحاول إعلام النظام تبرير شن معركة على إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران، بحجة وجود "منظمات إرهابية"، في حين أشار السفير الصيني إلى ما يعرف الآن بـ "الحزب الإسلامي التركستاني"، والذي يضم مئات المقاتلين من إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة من عرق الإيغور، الذين كانوا يدعون إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية شمال غرب الصين تحت مسمى "حركة شرق تركستان الإسلامية"، التي تم تصنيفها من قبل الأمم المتحدة عام 2002 كمنظمة إرهابية، كما أدرجتها واشنطن على قائمة التنظيمات الإرهابية في العام نفسه.

وبدأ مقاتلو الإيغور بالتوافد إلى سوريا منذ عام 2012 بعد هروبهم إلى تركيا، حيث يعاني هؤلاء من اضطهاد واسع من قبل بكين التي تشن عمليات تغيير ديموغرافي بحقهم في إقليم شينغيانغ.

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا قد نفى خلال المؤتمر الصحفي في ختام لقاء "سوتشي" الأخير يوم الثلاثاء الماضي الأنباء التي تتحدث عن هجوم واسع على محافظة إدلب حاليا، داعياً في الوقت ذاته المعارضة للتوصل إلى حل لمسألة ما سمّاها بالتهديدات الإرهابية في المحافظة.

وقال لافرنتييف "ليس هناك أي حديث عن هجوم واسع على إدلب، ومن الضروري وقف نشاط الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة، ونعول أن المعارضة المعتدلة والشركاء الأتراك الذين يحملون على عاتقهم تعهدات بحماية المنطقة وأنهم سينجحون ذلك".

وأعلن عدد من الفصائل العسكرية الكبرى في الشمال السوري يوم الأربعاء الماضي، عن اندماجها في تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" الذي تم الإعلان عنه في أواخر شهر أيار الماضي.

كما أكد البيان على أن هذا التوحد هو نواة لجيش الثورة القادم داعياً الجميع لمشاركتهم في أعباء المسؤولية وتبعات التكاليف الشاقة، وإنهم يدعمون ويؤيدون عقد مؤتمر وطني جامع لأطياف الثورة كي تعود الثورة لكل أهلها، ويقرروا جميعا مستقبل البلاد على حد وصف البيان.