icon
التغطية الحية

الصندوق الأممي للسكان: العاملات الصحيات في سوريا يقدن مسؤولية الرعاية

2024.03.16 | 04:43 دمشق

العاملات في القطاع الصحي من النساء السوريات
قدرة النساء والفتيات في سوريا على الصمود ليست أقل من استثنائية - UNFPA
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • التهديدات الأمنية تؤثر على خدمات الرعاية الصحية في سوريا.
  • نقص التمويل يؤدي إلى تعليق خدمات الرعاية الصحية الحيوية.
  • في ظل الأزمات يصعد دور مقدمات الرعاية الصحية من النساء.
  • قدرة النساء والفتيات على الصمود ليست أقل من استثنائية.

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "قدرة النساء والفتيات في سوريا على الصمود ليست أقل من استثنائية"، مشيرة إلى أن العاملات الصحيات في سوريا "يقدن مسؤولية الرعاية الصحية".

وفي بيان في الذكرى الـ13 للثورة السورية، قال الصندوق إنه "وسط التهديدات الأمنية المتزايدة في المناطق الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية والوسطى من سوريا، ومع النقص الحاد في التمويل الذي يؤثر على النظام الإنساني بأكمله، اضطرت العديد من مرافق رعاية التوليد ورعاية الأطفال حديثي الولادة في حالات الطوارئ إلى تعليق خدماتها".

وأضاف أنه في شمال غربي سوريا وحده، تظهر بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "هذه التحديات تركت أكثر من مليوني شخص بالكاد يحصلون على أي دعم حاسم، ونحو 500 ألف امرأة وفتاة مع وصول محدود فقط إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الحيوية".

وذكر البيان الأممي أن "انتشار عدم الاستقرار والنقص الحاد في التمويل يعني أن أكثر من واحد من كل ثلاثة مرافق صحية في سوريا لا يمكن أن تعمل بكامل طاقتها، أما البقية فتعاني من نقص الإمدادات، والإرهاق، وفي كثير من الحالات غير قادرة على دعم المرضى الذين يواجهون حالات طوارئ صحية وخيمة".

وأشار إلى أنه "وفي شمال غربي سوريا، أدى ذلك إلى مواجهة عدد مأساوي من النساء الحوامل حالات ولادة طارئة وفقدان حياتهن، العديد منهن أثناء نقلهن بين المستشفيات التي تفتقر إلى الإمدادات الحيوية مثل الأدوية والدم".

مقدمات الرعاية الصحية من النساء

وقال البيان إنه "في ظل هذه الفجوة، صعدت مقدمات الرعاية الصحية من النساء في سوريا، حيث تسعى النساء والفتيات للحصول على التعاطف والدعم ليس فقط أثناء الحمل والولادة، ولكن أيضاً في الاستجابة للممارسات الضارة مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي".

وأوضح أنه "في الأزمات طويلة الأمد مثل سوريا، تواجه العديد من النساء والفتيات أعرافاً اجتماعية ضارة، مثل الزواج المبكر وزواج الأطفال، فضلاً عن عدم المساواة بين الجنسين، التي تجبرهن على القيام بأدوار الرعاية بدلاً من إعطاء الأولوية لمهنهن أو إمكاناتهن الأكاديمية".

وشدد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أنه "رغم الصعوبات المتزايدة ضد النساء والفتيات في سوريا، فإن قدرتهن على الصمود ليست أقل من استثنائية"، مشيرة إلى أنهن "تجاوزن ظروفهن، وأصبحن قادة مجتمعيين، وناشطات، وسيدات أعمال، يسعين جاهدات من أجل مستقبل أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن".