icon
التغطية الحية

الصحة العالمية: دعمنا المنظومة الصحية في سوريا لمواجهة كورونا

2021.01.04 | 13:37 دمشق

1584371260871519600.jpg
كورونا في مناطق سيطرة النظام - (رويترز)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت "اكجمال مختوموفا" الممثل المقيم لـ "منظمة الصحة العالمية" في العاصمة دمشق أن المنظمة قدمت العام الفائت كل ما هو مخصص للتصدي لفيروس كورونا في سوريا.

وأضافت وفق تصريح لـ "صحيفة الوطن" أن المنظمة قدمت الدعم اللوجستي لـ "المنظومة الصحية في سوريا"، من مراكز اختبار وتجهيزات تحاليل، وغيرها من المواد الضرورية.

وتابعت أنه تم تجهيز المزيد من المشافي والمراكز التخصصية، وتقديم أطنان من الأدوية لمختلف المناطق وخاصة الشرقية والشمالية، بالإضافة إلى أجهزة التنفس وتأهيل غرف العناية المشددة.

وفي تشرين الثاني الفائت طلبت وزارة الصحة من هيئات المشافي الانتقال للعمل ضمن خطة الطوارئ (ب) لمواجهة وباء كورونا بحيث يتم تخصيص أجزاء من مختلف أقسام المستشفى، كالعناية الإسعافية والعامة والقلبية والعصبية والحروق وغيرها، بحيث يتم استثمارها لاستقبال المصابين بالفيروس المستجد وعدم إحالتهم لمشفى آخر.

وتعاني غالبية المشافي والمراكز الطبية من نقص حاد في الدواء والمعدات اللازمة لعلاج مصابي كورونا ولا سيما أسطوانات الأوكسجين والمنافس الصناعية.

اقرأ أيضاً: منظمة دولية: لا حماية لعمّال القطاع الصحي السوري بوجه كورونا

ونوهت "مختوموفا" أن المنظمة تعمل على تعويض ما تم تخريبه "خلال الأزمة" حيث فقدت سوريا 50 بالمئة من منظومتها الصحية خلال الحرب، وتم الآن إعادة تأهيل 70 منشأة صحية متضررة.

وكانت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان وثقت في وقت سابق اعتداء القوات الروسيّة على 207 منشأة طبية في مختلف المحافظات السوريّة، مطالبةً الأمم المتحدة بإثبات تلك المسؤولية.

وأكدت "مختوموفا" أن العمل جاري مع مختلف الشركاء لتأمين اللقاح المضاء لكورونا في القريب العاجل، وهناك خطوات مبشرة خاصةً بعد تسجيل اللقاح الروسي "بنجاح".

اقرأ أيضاً: "كورونا" تعطل سياسة النظام في التعتيم والناس أمام مصير مجهول

وأشارت إلى أن المنظمة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة منذ اكتشاف أول حالة مصابة بكورونا، منوهة إلى وجود 80 بالمئة من المصابين يحتاجون إلى العناية المنزلية فقط، و20 بالمئة يحتاجون إلى عناية في المستشفى، و5 بالمئة يحتاجون إلى عناية مركزة وأجهزة تنفس صناعي.

وأوضحت أن هناك خطة لشراء مواد بملايين الدولارات منها ما هو من الخارج ومنها موجود في السوق المحلية، مبينة أن هناك احتياجات كبيرة للمواطنين وهي تفوق إمكانيات المنظمة، وخاصة في الأمراض المعدية، لذلك تم التركيز فقط على الأمراض المميتة وإعطاؤها الأولوية للمحافظة على حياة الناس.

وقالت أنه بالتعاون مع وزارة الصحة التابعة للنظام أرسلت المنظمة شحنات من الأدوية والتجهيزات الطبية منها دفعة 56 طناً في أيار الفائت و85 طناً في حزيران الفائت وخلال الأيام القادمة ستصل دفعات أخرى من الأدوية والمستلزمات الطبية للمناطق الشرقية والشمالية.

اقر أيضاً: كورونا.. شح الدواء وندرة الأوكسجين والمشافي ممتلئة بمدينة حلب

وتتعرض المشافي لانقطاع متكرر في التيار الكهربائي وسوء العناية من قبل القائمين على إداراتها، ما يدفع بالكثيرين من مصابي كورونا إلى إخفاء تسجيل حالاتهم واللجوء إلى الحجر ضمن المنازل، وسط انتشار أنباء عن ارتفاع نسبة الوفيات ضمن سجلات المشافي الحكومية.

وتعاني المشافي في عدة محافظات سوريّة، من نقص في غرف العناية المركزة وأسطوانات الأوكسجين، الأمر الذي دفع المصابين بالفيروس إلى التوجه للسوق السوداء لشراء الأوكسجين وتحويل منازلهم إلى غرف حجر، بسبب عجز النظام عن تأمين المستلزمات الطبية اللازمة.