البث المباشر
أحرقت ميليشيا "الشبيبة الثورية" ثلاثة مقارّ لـ "المجلس الوطني الكردي" وأحزابه، ليلة أمس الأربعاء، في مدينة عين العرب (كوباني)، ومقر آخر في بلدة تل تمر شمالي الحسكة.
وقال مصدر من "المجلس الوطني الكردي" في مدينة كوباني لموقع "تلفزيون سوريا" إن "مسلحين من الشبيبة الثورية اقتحموا مقر المجلس الوطني، ومقرَّين آخرين لحزب يكيتي الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقاموا بتكسير الأبواب والشبابيك والأثاث".
وأوضح المصدر أن "المجموعة المسلحة أقدمت على حرق كامل المقارّ بقنابل المولوتوف، وسط ترديدهم شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني وأخرى مناهضة للمجلس الوطني الكردي وعائلة البارزاني".
وتسبب الحريق في مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بأضرار مادية في محالّ مجاورة للمقر في مدينة كوباني، وفق المصدر.
وبعد ساعات قليلة من حرق المقارّ في مدينة عين العرب، أقدمت "الشبيبة الثورية" على حرق مقر "المجلس الوطني الكردي" في بلدة تل تمر شمالي الحسكة.
وخلال اليومين الماضيين، هاجمت "الشبيبة الثورية" سبعة مقارّ للمجلس في مدن محافظة الحسكة ومدينة كوباني وأحرقتها جميعاً، وفق مصادر محلية.
ووصف "المجلس الوطني الكردي" حرق مقارّه بأنه "عمل إرهابي"، وحمّل "سلطات الأمر الواقع لحزب العمال الكردستاني، وجناحه العسكري قوات سوريا الديمقراطية، المسؤولية الكاملة عما تؤول إليه المنطقة من وضع خطير في المستقبل".
وفي بيان له، قال المجلس إن "سياسة الترهيب التي يمارسها الحزب ضد شعبنا، وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه، تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية الداعمة عسكرياً لهذه القوات".
وأفادت مصادر لموقع "تلفزيون سوريا" بأن "المجلس الوطني الكردي" عبّر عن غضبه لممثل الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" لعدم ممارسة واشنطن الضغط اللازم على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف هذه الانتهاكات، في إطار رعايتها للمفاوضات الكردية المتعثرة منذ أواخر العام 2020.
وأمس الأربعاء، أفاد مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" بأن "حزب العمال الكردستاني وجّه الشبيبة الثورية باستهداف المجلس الوطني الكردي والناشطين المعارضين له بالمنطقة".
وأشار المصدر إلى أن المؤسسات الأمنية تلقت تعليمات بعدم التدخل في أي حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيم "الشبيبة الثورية" ضد المعارضين لحزب "العمال الكردستاني" و"الإدارة الذاتية" في المنطقة.
ويأتي تصعيد حزب "العمال الكردستاني" رداً على إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع الأخير في إقليم كردستان العراق، ويتهم "العمال الكردستاني" قوات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بالمشاركة في العمليات العسكرية بجانب القوات التركية.
ونفت وزارة البيشمركة، أمس الأربعاء، هذه المزاعم، وأكدت في بيان لها أن قواتها "لم تشارك أبداً في هذه العمليات ولم تحرك قواتها".
