icon
التغطية الحية

الشبكة السورية توقع اتفاقية مع "نيويورك تايمز" لـ "فضح " روسيا

2019.11.27 | 19:21 دمشق

2018-02-23t130148z_1200661022_rc1d284b8050_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria-ghouta.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وقَّعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وصحيفة نيويورك تايمز اتفاقية تنصُّ على بناء آلية تنسيق وتعاون من أجل مشاركة المعلومات والبيانات التي وثَّقتها الشبكة عن انتهاكات روسيا في سوريا.

وذكرت الشبكة في بيان اليوم الأربعاء، أن نيويورك تايمز ستقوم بإعداد تحقيقات مركزة عن هجمات على مراكز مدنية تسبَّبت في مقتل عدد من الضحايا المدنيين، وقامت بها القوات الروسية تحديداً، أحياناً عبر عمليات قصف عشوائي، وأحياناً عبر قصف متعمد ومبني على إحداثيات ومعلومات استخباراتية، مما يشكل جرائم حرب.

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن "نيويورك تايمز لديها مشروع كبير لمراجعة انتهاكات روسيا في سوريا خلال السنوات الماضية، والتحقق منها وإثبات مسؤولية القوات الروسية عنها، لذلك اهتمت الشبكة بهذه الاتفاقية".

وأشار عبد الغني إلى أن نتيجة هذا التعاون ستكون عدداً كبيراً من التحقيقات الصحفية بمستوى تحقيقات سابقة للصحيفة، التي سخّرت إمكانيات كبيرة، ووقت طويل لجمع الأدلة والبيانات للحصول على تحقيق عالي المستوى.

وبحسب مدير "الشبكة" فإن هدف الاتفاقية فضح ما ارتكبتها القوات الروسية بحق السوريين، فمصداقية نيويورك تايمز وجمهورها الكبير يكسبانها أهمية كبيرة،وتحقيقاتها السابقة أزعجت الروس والموالين لروسيا في الغرب.

ولفت عبد الغني إلى نية الشبكة توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول (كما حصل مع الخارجية الأميركية) ومنظمات ضمن مجالات أخرى، من بينها مشاركة البيانات لضمان محاسبة ومنع تأهيل المجرمين و"هذه أهم هدف للشبكة".

وحول استهداف البروباغندا الروسية للشبكة قال عبد الغني إنهم لن ينزلوا لمستواها، فهدفهم أوسع؛ وهو إدانة الروس وتعريتهم أمام الرأي العام العالمي والروسي وأمام الصحفيين الذين استأجروهم أيضا للدفاع عنهم.

وختم مدير الشبكة حديثه بالقول إن "تاريخ سوريا ملك للسوريين، والدفاع عن الحقيقة هو حق من حقوق السوريين والأجيال القادمة، وهذا هدف سامٍ لنا لأن النظام والإيرانيين والروس، بدؤوا بالتفرغ بشكل أكبر لتشويه الحقائق، وأنشؤوا مؤسسات للتشكيك بالسردية السورية وتشويهها، إن تدوين جرائم روسيا في أرشيف صحيفة مرموقة، يثبّت هذه للتاريخ". 

ومنذ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول 2015 قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتخصيص قاعدة بيانات خاصة لتسجيل وأرشفة الانتهاكات التي نعتقد أن القوات الروسية متورطة فيها، وقد سجل مئات الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية، وفق بيان الشبكة.

ووثَّق تقرير للشبكة صادر في أيلول الماضي مقتل 6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً و908 سيدة (أنثى بالغة) على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.