icon
التغطية الحية

السورية ساندا الداس.. من ويلات الحرب إلى حلبات الجودو في طوكيو

2021.07.24 | 06:27 دمشق

sport1_1.jpg
حصل اللاجئون السوريون على حصة الأسد من الفريق الأولمبي للاجئين - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حققت اللاجئة السورية ساندا الداس حلمها أخيراً بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو، بالمنافسة ضمن رياضة الجودو.

وتشارك الداس، 31 عاماً، في منافسات الجودو بأولمبياد طوكيو، ضمن فريق اللاجئين، الذي تم استحداثه لأول مرة في دورة ريو دي جانييرو في العام 2016.

وتعيش اللاعبة الداس في هولندا منذ العام 2015، بعد أمضت تسعة أشهر في مخيم للاجئين وحيدة، قضت خلالها ستة أشهر منفصلة عن عائلتها، بعد أن تركت وراءها في سوريا زوجها ومدربها فادي درويش مع ابنهما الصغير، الذين انضموا إليها لاحقاً.

 

 

منذ ذلك الحين، لم تنقطع الداس عن التدريب في رياضة الجودو، رغم أنها رزقت بطفلين آخرين، وتقول لموقع اللجنة الأولمبية الدولية إنه "كان من الصعب التأقلم في مجتمع البلد المضيف، من هم وماذا يفعلون، ولكن ممارسة الرياضة والحصول على الدعم من هكذا برامج ساعدتني على بدء حياة جديدة وإعادة بناء ثقتي بنفسي".

تضيف الداس أنه "لم يكن من السهل تحقيق التوازن بين الأمومة والتدريبات، لكني شعرت بالسعادة لتمكني من العيش في بيئة آمنة مع عائلتي والقدرة على التدريب".

وخلال الفترة ذاتها أصبح زوجها درويش مدرباً معتمداً في هولندا، بعد اجتيازه اللغة المطلوبة وعقبات أخرى.

وفي العام 2019، بدأت أولى بوادر تحقيق الحلم، عندما دعا الاتحاد الدولي للجودو الداس وزوجها للانضمام إلى برنامج الرياضيين اللاجئين، لتشارك تحت راية فريق اللاجئين للجودو في بطولة العالم لذلك العام.

 

 

ومثلت الداس فريق اللاجئين في بطولات عديدة، بينها بطولات "الغراند سلام"، لكنها ظلت تتطلع لليوم الذي تتمكن فيه من المشاركة في الألعاب الأولمبية، حتى جاءت لحظة الحقيقة عندما سارت يوم أمس الجمعة مع 28 رياضياً آخرين في افتتاح دورة طوكيو، ضمن فريق اللاجئين.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين حصلوا على حصة الأسد من الفريق الأولمبي للاجئين، المشارك في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" التي بدأت فعالياتها أمس الجمعة، حيث يضم منتخب اللاجئين 9 لاعبين سوريين، في حين يضم منتخب سوريا، الذي شكّله نظام الأسد، 6 لاعبين سوريين.

وانطلق حفل افتتاح أولمبياد بحضور إمبراطور اليابان، ناروهيتو، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، وسط ألعاب نارية في الاستاد الأولمبي.

واقتصر حضور حفل الافتتاح على 950 شخصاً، بينما عادة ما يكون العرض الافتتاحي مليئاً بنجوم الرياضة ويعج بالمشاهير، وفُرضت إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي، ورفعت لافتات تطالب الجماهير "بالتحلي بالهدوء حول الاستاد".