icon
التغطية الحية

السودان.. حميدتي يهدد بفتح الحدود وإغراق دول الغرب باللاجئين

2021.12.02 | 05:50 دمشق

السودان.. حميدتي يهدد بفتح الحدود وإغراق دول الغرب باللاجئين
محمد حمدان دقلو (جيتي)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

هدّد نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بزيادة عدد اللاجئين من السودان إذا لم يدعموا الحكومة الجديدة للبلاد بقيادة الجيش.

وقال حميدتي في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء لصحيفة "بوليتيكو" إن أوروبا والولايات المتحدة ليس لديهما خيار سوى دعم الحكومة الحالية لتجنب أزمة اللاجئين، لافتاً إلى أن حدود السودان تخضع لمراقبة الجيش، الذي يتعرض لانتقادات من دول الغرب بسبب انقلابه الأخير.

وأضاف مهدداً: "نظرًا لالتزامنا تجاه المجتمع الدولي والقانون، فإننا نحافظ على هؤلاء الأشخاص معًا. إذا فتح السودان الحدود، فستحدث مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم".

وأوضح حميدتي أن الغاية من رسالته لأوروبا والولايات المتحدة، هي إزالة شكوكهما جانباً واعتباره مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان مصدرين للاستقرار بما يتعلّق بالعدد الكبير للاجئين في السودان، على حد زعمه.

ووفقًا للأمم المتحدة، يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ من دول أخرى. كما تشير الوكالة الدولية إلى أن ما يقرب من 7 ملايين سوداني وجنوب سوداني قد نزحوا قسراً، إما داخل بلادهم أو في جميع أنحاء المنطقة.

اضطرابات السودان وفشل إخماد الاحتجاجات

تصريحات حميدتي تأتي في الوقت الذي تعاني فيه السودان من الاضطرابات السياسية، وذلك بعد أن سيطر ضباط من الجيش على الحكومة السودانية في تشرين الأول الماضي، ووضعوا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية وحلّوا المجالس المدنية وأعلنوا حالة الطوارئ في البلاد.

والأسبوع الماضي، أعيد حمدوك إلى منصبه بموجب صفقة بين الجيش والحكومة المدنية، فشلت في إخماد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في السودان وتركت الحلفاء الغربيين في حالة من القلق، بحسب الصحيفة.

وعلى نطاق أوسع، يشكك الحلفاء الغربيون في سلوك الجيش السوداني الذي لم يفِ بوعوده بالابتعاد عن السياسة والسماح للحركة الديمقراطية الوليدة في البلاد بالتجذر بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019.

التصريحات والقلق الغربي من اللاجئين

وتلعب تصريحات حميدتي الأخيرة على حذر المجتمع الدولي المتزايد تجاه اللاجئين. إذ أصبح الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة يعاني بشدة من استقبال العديد من المهاجرين، وغير قادر على الاتفاق على كيفية توزيعهم في جميع أنحاء دول الاتحاد. كما خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير عدد اللاجئين السنوي في ظل إدارة ترامب، قبل أن ترفعه في وقت سابق من هذا العام.