icon
التغطية الحية

السعودية.. طالب يقتل مدرساً مصرياً بسبب علامة الامتحان

2020.12.29 | 08:51 دمشق

hany.jpg
المدرس المصري هاني عبد التواب (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام مصريّة وعربية، أمس الإثنين، بأنّ المدرّس المصري (هاني عبد التواب) قتل على يد أحد طلابهِ في العاصمة السعودية الرياض، عقب مشادة كلامية بينهما بسبب علامة الامتحان.

وكان "عبد التواب" (35 عاماً) - مدرّس لغة إنكليزية في المرحلة الإعدادية - قد توفي داخل العناية المشدّدة في أحد مشافي العاصمة الرياض، متأثراً برصاص أطلقه عليه أحد طلابه السعوديين، بسبب اعتراض الطالب على علامة الامتحان.

ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية - عن أصدقاء المُدرّس - أن الحادثة بدأت بمشادّة كلامية بين "عبد التواب" وأحد طلابه (13 عاماً) الذي اعترض على درجتهِ في الامتحان، ما دفع الطالب برفقة شقيقه الأكبر (16 عاماً) لـ انتظار المدرّس خارج المدرسة ومِن ثم إطلاق النار عليه.

وأضافت أنّ الطالبين الشقيقين نقلا المدرّس إلى مستشفى "السليل" في مدينة الرياض - بعد إطلاق النار عليه - وفرّا هاربين، في حين توفي المدرّس، أمس، متأثراً بإصابتهِ.

 

الخارجية المصريّة تعلّق

أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج (نبيلة مكرم عبد الشهيد) عن ثقتها بالقضاء السعودي بعد مقتل مواطنها على يد أحد طلابه السعوديين، قائلةً إن الجاني سينال جزاءه وفقاً للقوانين الحاكمة في المملكة العربية السعودية.

وأضافت الوزيرة المصرية "سيتم متابعة التحقيقات بالتنسيق مع السفارة المصرية في الرياض، وكذلك التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناء على طلب أسرته، وذلك عقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية".

 

غضبٌ على مواقع التواصل الاجتماعي

فتحت وفاة المدرّس المصري بعد تعرّضه لـ إطلاق النار مِن قبل طالب سعودي في الرياض، باب الهجوم على النظام المصري برئاسة "عبد الفتاح السيسي" ومسؤوليه، نظراً للإهمال الجسيم تجاه المصريين العاملين خارج مصر، وخاصّةً في دول الخليج العربي.

وأطلق مغرّدون على موقع "تويتر" وسماً تحت عنوان (#حق_هاني) وتساءل أحدهم "هاني عبد التواب مدرس مصري، يعمل في السعودية، أطلق أحد طلابه الرصاص عليه منذ أيام لأن درجته لم تعجبه !! مات اليوم !! إلى متى سنظل بلا ثمن؟!! إلى متى سنظل بلا كرامة؟!! قصة حزينة".

وعلّق حساب "نون" قائلاً ‏"السلطة التي تسجن مواطنيها على أرضهم، لأنهم طالبوا بحقوقهم، لن تطالب بحقوقهم على أي أرض أخرى".

وخاطبت المواطنة المصريّة (نجوى) المسؤولين قائلةً "‏هاني عبد التواب المدرس في السعودية، تلميذه ضربه بالرصاص عشان درجاته ما عجبتوش، هاني عبد التواب مات، حد يصحي الرئيس ولا أسد الخارجية، يقولهم عيل سعودي قتل مدرس مصري، الله يرحمك ويصبر أهلك ويرفع عنا الذل والهوان ده".

وأضاف مغرّد آخر على "تويتر" قائلاً ‏"لأن السيسي باع مصر فإنه لم يعد من حقه أن يتحدث عن الكرامة، مرة أخرى بعد المليون مربي أجيال كان يطارد اللقمة في السعودية، يُدرس رعية الملك نقطة سيئة لتلميذ غبي أرستقراطي، كانت كافية لأن يعود في نعش إلى مصر والعسكر لا يهمهم ان تموت، المهم تصدر مشاكلك خارج منطقة صيدهم. ‎حق هاني".

يشار إلى أنّ معظم الوافدين العرب - خاصّة العمّال المصريين - في دول الخليج العربي يتعرّضون لـ"العنصرية" مِن بعض مواطني تلك الدول، ويقول مغتربون مصريون إنّ سفارات بلادهم في الخارج لا تتدخل لـ صالحهم وتقف "مكتوفة الأيدي" أمام كل انتهاك بحقّهم، وذلك حفاظاً على مصالحها في البلاد المعنيّة.