icon
التغطية الحية

السعودية تقدم مساهمة مالية لـ "قسد" وواشنطن ترحب

2018.08.17 | 10:08 دمشق

راية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عند دوار الدلة في الرقة (إنترنت)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السعودية تقديم مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار لدعم المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الدمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم الجمعة، أن المساهمة تعتبر "امتدادًا للعهد الذي قطعه معالي وزير الخارجية عادل الجبير خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عقد في بروكسل في 12 حزيران 2018، واستضافه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو."

وأضافت الوكالة أن الأموال ستذهب لدعم جهود التحالف في "إعادة تنشيط المجتمعات المحلية، مثل مدينة الرقة (...) كما ستركز على مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل".

بدورها رحبت الولايات المتحدة بالمبلغ وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة".

ودعت واشنطن ما سمتهم الشركاء والحلفاء الأمريكيين إلى "القيام بنصيبهم في هذا الجهد الذي يساعد في جلب قدر أكبر من الاستقرار والأمن إلى المنطقة".

وقالت وكالة الأناضول التركية في أيار الماضي إن ثلاثة مستشارين عسكريين سعوديين زاروا، القاعدة الأمريكية في "خراب عشق" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني)، والتقوا مسؤولين في "قسد"، وكان الهدف من اللقاء هو تأسيس وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل "الصناديد" أحد الفصائل المنضوية تحت لواء "قسد".

وفي تشرين الأول من العام الماضي، زار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قرى عدة بريف الرقة، والتقى وجهاء من المنطقة ومسؤولين في "قوات سوريا الديمقراطية".

وطالب المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، في تموز الماضي الدول الأعضاء بزيادة مساهمتها المالية ونشر مزيد من قواتها في مناطق سيطرة "قسد"، تمهيداً لانسحاب القوات الأمريكية من هناك.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق عن رغبته بسحب قوات بلاده من سوريا بوقت قريب جداً، لكنه عدّل موقفه لاحقاً من خلال التعبير عن رغبته بترك بصمة قوية ودائمة في سوريا على حد وصفه.

وسيطرت "قسد" التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب" على معظم المناطق السورية شرق نهر الفرات وذلك بفضل دعم واشنطن، التي قدمت مساعدات مالية وعسكرية للأولى، رغم مطالبة أنقرة بوقف دعم التشكيل العسكري الذي تعتبره الفرع السوري لـ "حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا.