icon
التغطية الحية

السعودية: التعامل مع لبنان غير مجد في ظل هيمنة "حزب الله"

2021.10.30 | 22:51 دمشق

603963634236043b445c90d8.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، السبت إن "التعامل مع بيروت غير ذي جدوى في ظل هيمنة حزب الله على النظام السياسي اللبناني".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ابن فرحان،  لوسائل إعلام سعودية إثر مطالبة 4 دول خليجية أولها الرياض سفراء لبنان لديها بمغادرة أراضيها على خلفية تصريحات لوزير الإعلامي اللبناني جورج قرداحي حول الأزمة باليمن.

وأوضح الوزير في التصريحات ذاتها، أنه "ليست هناك أزمة مع لبنان، بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران"، في إشارة إلى "حزب الله" حليف طهران.

وأضاف: "هيمنة ‏حزب الله على النظام السياسي في لبنان تقلقنا وتجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من "حزب الله" بشأن ذلك الاتهام، غير أنه يرفض توصيف المملكة بكونه "كيانا إرهابيا"، واتهامات خليجية له بـ"التدخل في شؤون المنطقة".

وقال الوزير السعودي إن "المملكة لا تتدخل في لبنان ولا تملي عليه شيئا".

واعتبر أن "لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي"، مؤكدا أن المملكة "ستدعم أي جهود" في هذا الصدد.

ولفت إلى أن "الحوار مستمر مع الشركاء الدوليين بشأن لبنان".

وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان احتجاجا على تصريحات لقرداحي، خلال مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/ آب الماضي، وعرضت الإثنين الفائت حيث قال خلالها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وفيما استنكرت قطر تصريحات قرداحي، ودعت لبنان إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء، أعربت عُمان عن "أسفها العميق لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية"، ودعت "الجميع إلى ضبط النفس ومعالجة الخلافات عبر الحوار".

ورغبة في احتواء أزمة تصريحات قرداحي، الذي رفض الاعتذار عنها، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الخميس، أن تصريحات الأول "كانت قبل تعيينه وزيرا، ولا تعكس وجهة نظر الدولة".

وبينما طالب بعض السياسيين اللبنانيين، وبينهم نواب في البرلمان، قرداحي بالاستقالة، اعتبر "حزب الله"، الخميس، أن تصريحات وزير الإعلام عن حرب اليمن "مشرّفة وشجاعة"، وأعلن رفضه أي دعوة لإقالته.