icon
التغطية الحية

الدوري السوري للاجئين يستأنف نشاطه بعد توقفه بسبب كورونا

2020.06.07 | 12:09 دمشق

mbarat_tjm_alfryqyn_almtahlyn_llmbarat_alnhayyt_almwsm_almady.jpg
دوري اللاجئين السوريين الموسم الماضي
تلفزيون سوريا - منصور حسين
+A
حجم الخط
-A

من المقرر أن يستأنف الدوري السوري للاجئين في تركيا نشاطه قريباً، بعد توقف استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، تماشياً مع الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية لمواجهة جائحة كورونا (covid-19)، والتي كان مِن بينها إيقاف النشاطات الرياضية بشكل كامل.

منافسات الدرجة الثانية

اللجنة المنظمة للبطولة دعت رؤساء الأندية في بطولة دوري الدرجة الثانية لعقد اجتماع يوم الأحد المقبل مِن أجل إطلاق النسخة الثالثة من البطولة، التي ستشهد ولاية أضنة أولى مراحلها، بعد اجتماع عقدته اللجنة مع الجهة الراعية المتمثلة برجل الأعمال السوري أمين العساني.

وقال الكابتن عبد الله الناصر - رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الدوري السوري للاجئين - في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا: إن الهدف من اجتماع اللجنة المنظمة مع مسؤولي الأندية في ولاية أضنة هو وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق البطولة المقرر بتاريخ يوم الأحد 14/6/2020، بعد الاتفاق مع الأندية المشاركة والمسؤولين الرياضيين الأتراك لحجز الملاعب العشبية في الولاية.

وأضاف: ستنطلق البطولة بداية في ولاية أضنة كمرحلة أولى باعتبارها أقل المدن تضرراً من الوباء، وبناء على التجربة سيتم تحديد إمكانية استكمال المنافسات في باقي الولايات، أو إرجائها إلى موعد آخر، وذلك حسب الخطة التي وضعتها الحكومة التركية في عملية رفع القيود وعودة الحياة الطبيعية للبلاد، والتسهيلات التي يمكن تقديمها للاعبين من تنقل وحجوزات للملاعب والصالات الرياضية التي ستقام عليها المباريات.

 

قواعد جديدة وإجراءات وقائية

تضم منافسات دوري الدرجة الثانية ثمانين فريقاً من مختلف الولايات التركية، ويعتمد نظام البطولة على تقسيم الأندية من ذات الولاية على مجموعة أو أكثر، حسب تعداد الفرق ضمن نظام مجموعات الولايات الداخلية، كما هو الحال مع ولاية هاتاي التي تضم العديد من المدن، ما يعني اضطرار معظم الفرق للسفر من مدينة لأخرى.

وعن هذا الموضوع يقول عضو المكتب الإعلامي للجنة المنظمة أبو محمد حسين: "ندرك أن تخفيف القيود من قبل الحكومة التركية خاصة رفع حظر التنقل بين الولايات لا يعني انتهاء الوباء ومخاطره، وعليه تم وضع خطط وآليات جديدة قد تساعد في استمرار البطولة، وتخفيف الاحتكاك والمحافظة على صحة وسلامة  اللاعبين".

ويضيف: سيتم توزيع الفرق ضمن مجموعات داخلية كل في مدينته عوضاً عن مجموعات الولايات، كما أننا قمنا بتوزيع فرق المدن الكبرى مثل عينتاب ومرسين على أكثر من مجموعة، ودراسة الانتماء الجغرافي لكل فريق لتكون مراكز تجمع فرق المجموعة قريبة من بعضها بعضاً، حفاظاً على سلامة اللاعبين والحد من تنقل الفرق حتى داخل الولاية الواحدة.

ويتابع: هذه الخطة تعني وجود ثماني مجموعات موزعة على مدن "مرسين، أضنة، هاتاي، مرعش، عينتاب، كيليس، الريحانية، أنطاكيا، دورتيول، نيزيب، باياز، طرسوس، قيصري، العثمانية والإصلاحية"، عوضاً عن أربع مجموعات.

 

الدوري السوري للاجئين

وتعتبر بطولة الدوري السوري للاجئين التي انطلقت منافساتها عام 2018 أول بطولة رياضية سورية منظمة على الأراضي التركية، وتقام منافساتها بنظام الدرجتين الأولى والثانية، وفق القوانين المتبعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، وتضم فرقاً سورية من مختلف الولايات التركية.

صبحي الناصر - أمين سر اللجنة المنظمة لبطولة الدوري - يشرح نظام لعب البطولة ويقول: تضم منافسات الدرجة الأولى عشرين فريقاً ينقسمون على أربع مجموعات ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة للأدوار النهائية التي تلعب بنظام الإقصاء من مباراتي ذهاب وإياب، بينما تضم الدرجة الثانية ثمانين فريقاً مقسمين على مجموعات يصعد منهم أصحاب المراكز الستة معوضين الأندية التي هبطت من الدرجة الأولى.

بدوره، رجل الأعمال السوري أمين العساني الذي يرعى البطولة منذ الموسم الأول يقول: إن الهدف من البطولة إلى جانب التنافس الرياضي وإبراز المواهب، هو تخفيف الضغط والعبء النفسي على اللاجئين السوريين الشباب، فكرةُ القدم ليست مجرد لعبة، بل مساحة للتلاقي والتفاعل الخلاق والإيجابي بين ممارسيها، الذين تجمعهم بمرور الوقت علاقة صداقة خاصة تلغي المسافات وتعرف السوريين أكثر على بعضهم بعضاً، ولدينا على مستوى العالم أمثلة كان لكرة القدم دور مهم في إنهاء نزاعات كبيرة، ومثال على ذلك فقد لعبت كرة القدم دوراً في وضع حد للحرب الأهلية في ساحل العاج.

قد يعتبر بعضهم أن مثل هذه البطولات لا يتعدى أن يكون مجرد بطولة ترفيهية لا يمكن أن تتجاوز حدود الحلم المعقول، وقد يجد فيها آخرون مدخلاً وفرصة لا تعوض لإبراز موهبته الفردية، لكن لا يختلف أحد على أهمية مثل هذه الفعاليات من أجل الشباب السوريين وتقديم الفرصة لهم لممارسة هواياتهم ودمجهم في الحياة الجديدة على أمل الوصول إلى حالة رياضية سورية أوسع وأكثر تنظيماً.