icon
التغطية الحية

الدفاع المدني يوثّق ضحايا حملة النظام على إدلب ويصفها بالأعنف

2018.01.20 | 15:56 دمشق

مخيمات لنازحين من إدلب على الحدود السورية التركية، 17 كانون الثاني 2018 (رويترز)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وثّق الدفاع المدني بإحصائية نشرها اليوم السبت 20 كانون الثاني، عدد ضحايا الحملة التي يشنها النظام على إدلب بدعم من الطائرات الروسية، والمليشيات، منذ 17 كانون الأول 2017 حتى اليوم.

أكثر من 225 مدني، وأُصيب حوالي 547 آخرين، خلال شهر من القصف الجوي والمدفعي

ووفقاً للدفاع المدني، قُتل أكثر من 225 مدني، وأُصيب حوالي 547 آخرين، خلال شهر من القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات المحافظة.

ووصف الدفاع المدني الحملة على إدلب بالأعنف منذ بداية الثورة السورية عام 2011، حيث اُستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، وأسفرت عن نزوح 300 ألف مدني من ريفي المحافظة الجونبي والشرقي.

معظم الضحايا من الأطفال والنساء

وأوضح مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف، بتصريح إلى تلفزيون سوريا، أن الوضع الإنساني في إدلب مأساوي للغاية، وأن النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة في جميع المناطق.

وقال "الحاج يوسف" إن من بين الضحايا الذين تم توثيقهم 62 امرأة و75 طفل، وإن من بين المصابين حوالي 155 طفل، و136 سيدة، وأكد أن جميع الضحايا الذين تم توثيقهم من المدنيين.

أكبر موجة نزوح بتاريخ المحافظة

وشهدت المحافظة أكبر موجة نزوح بتاريخها وفق "الحاج يوسف"، الذي وصف وضع النازحين بالكارثي في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة، وأشار إلى انجراف عدد من المخيمات في المحافظة بسبب الرياح والفيضانات.

وعن استهداف المخيمات خلال الحملة العسكرية الأخيرة، أكد الحاج يوسف قصف الطائرات الروسية وطائرات النظام لعدة مراكز إيواء مؤقتة في سراقب ومعرة النعمان.

مئات الغارات وأسلحة جديدة

وسجل الدفاع المدني تنفيذ الطائرات الروسية وطائرات النظام حوالي 620 غارة جوية،

قنابل تخترق الجدران والأسقف، وتسبب بعد انفجاراها بحراق دخل المنازل

تسبب بعضها بحوالي 50 حريقاً. وكشف مدير الدفاع المدني في إدلب عن استخدام الطائرات الروسية -لأول مرة-  قنابل تخترق الجدران والأسقف، وتسبب بعد انفجاراها بحراق دخل المنازل والأماكن المغلقة.

القصف الجوي لم يستثنِ المراكز الحيوية والطبية، حيث دُمر مشفى في خان شخون، ومشفى آخر في معرة النعمان، كما استهدفت الطائرات المدارس في الهبيط والتح، وأخرجت فرن سراقب عن الخدمة، ودمرت مسجدين، وفق الدفاع المدني.

استهداف الدفاع المدني

وقال الحاج يوسف إن عنصرين من الدفاع المدني سقطوا ضحايا، إثر قصف مراكز للدفاع المدني في خان شيخون، ومدنية سراقب وقيادة قطاع أريحا.

وكشفت الأمم المتحدة، الخميس 19 كانون الثاني، أن أكثر من 210 آلاف شخص نزحوا من مناطق إقامتهم في محافظة إدلب بشمال سوريا، منذ منتصف كانون الأول الماضي بسبب المعارك والقصف.

وأكد "ستيفن دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تعمل مع شركائها على زيادة الاستجابة الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بعد تدفق عشرات الآلاف من النازحين الجدد بسبب القتال المتزايد والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال ريف حماة وجنوب ريف حلب، لافتا إلى أنه سُجل نزوح زهاء 212140 من الرجال والنساء والأطفال في إدلب.

وأعلنت يوم الجمعة الماضي، إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمالي سوريا، أن أكثر من 280 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريفي محافظتي إدلب وحماة.