البث المباشر
كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، يوم الجمعة، عن أعداد المخيمات التي تضررت بفعل العاصفة التي ضربت شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن فرقه استجابت خلال الأسبوع الماضي لأكثر من 110 مخيمات متضررة من جراء العواصف والسيول، تضرر بها أكثر من 233 خيمة بشكل كلي، و1963 خيمة بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر طرقات المخيمات، وتسرب المياه إلى مئات الخيم.
وأضاف أن الفرق كثّفت تحركاتها وعملت على حفر قنوات لتصريف المياه من المخيمات والتجمعات السكنية، وشفط المياه منها وإبعادها عن الخيام، وفتح الطرقات التي أغلقت بسبب السيول والانجرافات الصخرية، وشفطت المياه من عشرات المنازل والمرافق العامة والساحات.
وأشار البيان إلى أن "الأضرار الكبيرة التي سببتها الأمطار الغزيرة لم تكن لتحدث لو كان السكان يعيشون في ظروف طبيعية، لكن تداعيات حرب نظام الأسد وروسيا جعلت من موسم الأمطار الذي ينتظره السكان كابوساً يزيد معاناتهم، في ظل وجود نحو مليوني مهجر يعيشون في المخيمات التي تفتقد لمقومات الحياة والبنية التحتية".
وأكّد أن المأساة التي يعيشها المهجّرون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية، وإنما عبر توفير الأمان لهم للعودة إلى مساكنهم.
أكثر من 109 آلاف نازح تضرروا من العاصفة
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" قد قال في وقت سابق إن أكثر من 109 آلاف نازح تضرروا من العاصفة التي ضربت شمال غربي سوريا، ودعا آنذاك المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي "التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتأمين احتياجاتهم".
وبيّن الفريق أن الهطولات المطرية أدت إلى أضرار بنحو 18 بالمئة من إجمالي المخيمات المنتشرة في المنطقة، مما يصنف الأوضاع داخل المخيمات كمنطقة كوارث، نتيجة العوامل الجوية الحالية، مشيراً إلى أن المنطقة "تحتاج إلى أكثر من 20 يوما للتعافي بالحد الأدنى من الوضع الحالي".
وذكر بيان "منسقو الاستجابة" حينئذٍ أن الأضرار توزعت ابتداءً من مخيمات خربة الجوز خربي إدلب، وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.
