icon
التغطية الحية

الخارجية الفرنسية: أحرزنا تقدماً كبيراً لمنع الحرب بين إسرائيل وحزب الله

2024.04.28 | 20:43 دمشق

آخر تحديث: 29.04.2024 | 10:58 دمشق

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن يلتقي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة بوسط بيروت يوم 28 أبريل نيسان 2024. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يلتقي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة بوسط بيروت، 28 من نيسان 2024 ـ رويترز.
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم الأحد، إحراز تقدم في مباحثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين بهدف تخفيف حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل والحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.

وترتبط فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان، وفي وقت سابق هذا العام قدم سيجورنيه مبادرة تقترح انسحاب وحدة النخبة التابعة لحزب الله مسافة عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية بينما توقف إسرائيل ضرباتها في جنوبي لبنان.

وتبادل الجانبان الضربات في الأشهر القليلة الماضية، لكن الاشتباكات زادت منذ أطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل ردا على هجوم إسرائيلي استهدف السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق ،وأدى إلى مقتل أعضاء في ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقال مسؤولون عسكريون إن إسرائيل شنت المزيد من الهجمات على جنوبي لبنان خلال الليل بالقرب من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) وذلك قبل ساعات فقط من زيارة سيجورنيه لمقر البعثة الدولية في الناقورة بجنوبي لبنان.

وأضاف سيجورنيه بعد أن تحدث إلى قادة اليونيفيل "إذا نظرت إلى الوضع اليوم، فإنه لولا الحرب في غزة لتحدثنا عن حرب في جنوبي لبنان بالنظر إلى عدد الضربات وتأثيرها على المنطقة". بحسب رويترز.

"إحراز الكثير من التقدم"

وقال سيجورنيه بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري ومع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، إنه تم إحراز "الكثير من التقدم" بشأن المقترحات الفرنسية. ولم يذكر أي تفاصيل.

وتتمركز بعثة اليونيفيل بالإضافة إلى المراقبين الفنيين غير المسلحين المعروفين باسم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في جنوبي لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على امتداد خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل المعروف باسم الخط الأزرق. ولفرنسا 700 جندي يتمركزون في جنوبي لبنان ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندي.

وأكد حزب الله أنه لن يدخل في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها السابع.

وأشار الاحتلال الإسرائيلي إلى احتمال قيامه بعملية عسكرية على امتداد الحدود الشمالية، قائلا إنه يريد "ضمان استعادة الهدوء على حدوده حتى يتمكن آلاف النازحين الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية".

المبادرة الفرنسية وتطبيق القرار 1701

من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء الأحد، إن المبادرة الفرنسية تشكل إطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي 1701، وطالب إسرائيل بتنفيذه ووقف "عدوانها" على جنوب لبنان.

وتابع: "مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود".

والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 آب 2006، وطالب بوقف العمليات القتالية، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين حزب الله وإسرائيل.

كما طالب بإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وسيبحث سيجورنيه الوضع في لبنان مع دول عربية وغربية في الرياض بالسعودية غدا الإثنين قبل أن ينقل أحدث المواقف اللبنانية إلى إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.