icon
التغطية الحية

الخارجية الإيرانية: عقد جولة محادثات جديدة مع السعودية رهن بجديتها

2021.11.09 | 11:28 دمشق

16364040021941612240.jpg
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات بين طهران والرياض لم تنقطع - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن عقد جولة جديدة من ‏المحادثات مع السعودية يبقى "رهن جدية" الرياض في الحوار الذي بدأ قبل ‏أشهر بين الخصمين الإقليميين.‏

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "المحادثات لم تنقطع، لكن بعد الجولة الرابعة لم ‏يتم عقد أي محادثات جديدة حضورياً"، مشيراً إلى أن "التقدم في المحادثات رهن بمضي الرياض أبعد من التصريحات الإعلامية، ‏وإذا لمسنا جدّية من الطرف الآخر، فسيتم عقد جولة جديدة من المحادثات".‏

وفي مؤتمر صحفي، أوضح خطيب زاده أن على المملكة العربية السعودية "إدراك أن منطق الحصار وتصعيد الضغوط على لبنان لن يحقق أي نتائج"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون محادثات خلال الأشهر الماضية في العاصمة العراقية بغداد، ‏كشف عنها للمرة الأولى في نيسان الماضي، فيما يعد أبرز تواصل ‏مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني من العام ‏‏2016.‏

وعقد الطرفان أربع جولات، كانت الثلاث الأولى منها في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، في حين عُقدت الجولة الرابعة في أيلول الماضي، وهي الأولى في عهد الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.

وأكد خطيب زاده حينذاك أن جولة المحادثات "حقّقت تقدّماً جاداً بشأن ‏أمن منطقة الخليج"، في حين رأى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مطلع ‏تشرين الأول الماضي، أنها "تبقى في مرحلتها الاستكشافية"، معرباً عن أمله في أن "‏تضع أساساً لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين".‏

وتعتبر إيران والسعودية على طرفي نقيض في ‏معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً ‏عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بينما تُتهم طهران بدعم الحوثيين ‏الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد.‏

وتُبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي، وتتّهمها بالتدخل في دول عربية ‏مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.‏

 

رفع العقوبات مقابل خطوات خفض الالتزام

وحول ملف مفاوضات إيران مع الدول الكبرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "مسار عودة واشنطن للالتزام بالاتفاق النووي يمر بالضرورة عبر رفع كل العقوبات".

وأضاف خطيب زاده "نؤكد حقنا في المطالبة بآلية تثبت عودة واشنطن للاتفاق النووي ورفع العقوبات، وإصرار واشنطن على إبقاء جزء من عقوبات ترامب سيوصل المفاوضات إلى طريق مسدود".

وأشار إلى أن إيران "لن تتراجع عن خطوات خفض الالتزام قبل رفع العقوبات دفعة واحدة وبشكل قابل للتحقق"، مؤكداً أنه "لا مفاوضات مع مجموعة 4+1 حول قضايا إقليمية وشؤون المنطقة تبحث مع دولها".

وفيما يتعلق بالهجمات السيبرانية، قال خطيب زاده إن إيران "سترد بشكل موجع على أي هجمات سيبرانية تستهدفها، وهذا ما فعلته وتفعله"، مشدداً على أنها "لن تتسامح مع من يستهدف أمنها القومي سواء داخل الأراضي الإيرانية أو في أي مكان آخر".