icon
التغطية الحية

الخارجية الإيرانية: الضربات الأميركية لم تدمر مواقع النخبة في سوريا والعراق

2024.02.05 | 17:30 دمشق

تشييع عناصر من الميليشيات الإيرانية قتلوا في الضربات الأميركية الأخيرة ـ رويترز
تشييع عناصر من الميليشيات الإيرانية قتلوا في الضربات الأميركية الأخيرة جنوبي بغداد ـ رويترز
تلفزيون سوريا - إسطبنول
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني شافي، الإثنين، إن القيادة المركزية للجيش الأميركي "سينتكوم"، زعمت كذبا أنها دمرت مواقع قوات النخبة الإيرانية بعد توجيه ضربات في سوريا والعراق.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن "المزاعم الأميركية كاذبة ولا يمكنها استخدامها لتبرير أفعالها التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة". وفق وكالة "تاس" الروسية.

وفي 28 من كانون الثاني، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن هجوما بطائرة مسيرة شنته ميليشيات موالية لإيران أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 34 آخرين، ووعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالانتقام من الميليشيات الإيرانية "في المكان والزمان المناسبين".

هل سحبت إيران قياديين من سوريا والعراق قبل الضربة الأميركية؟

وقبل شن الولايات المتحدة ضربتها الانتقامية، اعتبرت مصادر موالية لإيران، الأنباء التي تتحدث عن سحب الحرس الثوري الإيراني لعدد من مستشاريه وكبار ضباطه من سوريا، أنها تأتي في "إطار التهويل" مع استمرار القصف الإسرائيلي على البلاد.

ونفت مصادر لقناة "الميادين" الموالية لإيران، ما تم تداوله عن تقليص الحرس الثوري لانتشار مستشاريه في سوريا، وقالت المصادر إنه طُلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم.

وكانت خمسة مصادر مطلعة قالت لوكالة رويترز إن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

الرد الأميركي في سوريا والعراق

ويوم الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن.

واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.

واستخدمت القوات الأميركية في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.