icon
التغطية الحية

الخارجية الأميركية: قلقون من الخطاب المناهض للاجئين السوريين في لبنان

2023.07.22 | 06:20 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2023 | 07:26 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان
الولايات المتحدة لا تفرض ولا تعارض العودة الطوعية الفردية ولكن الظروف الحالية في سوريا لا تسمح بعودة منظمة على نطاق واسع - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن القلق من زيادة الخطاب المناهض للاجئين السوريين وتوجيه اللوم إليهم في مشكلات لبنان.
  • المتحدث باسم الخارجية الأميركية أكد أن الولايات المتحدة تدرك الضغط الذي تسببه استجابة اللاجئين السوريين على المجتمع اللبناني.
  • الولايات المتحدة تشدد على ضرورة معاملة اللاجئين بإنسانية وتوفير الحماية القانونية المناسبة لهم.
  • عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة، ومنسقة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
  • الولايات المتحدة لا تفرض ولا تعارض العودة الطوعية الفردية، ولكن الظروف الحالية في سوريا لا تسمح بعودة منظمة على نطاق واسع لللاجئين.

أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن القلق من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين السوريين، وإلقاء اللوم عليهم في مشكلات لبنان، مؤكدة أن الظروف في سوريا اليوم لا تسمح بعودة اللاجئين.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة "تدرك الضغط الذي فرضته الاستجابة المستمرة للاجئين السوريين على المجتمع اللبناني والبنية التحتية اللبنانية"، معرباً عن "القلق من الخطاب الضار المناهض للاجئين، وإلقاء اللوم عليهم في لبنان".

وأضاف ميلر أن الولايات "تواصل التأكيد على وجوب معاملة جميع اللاجئين معاملة إنسانية، ومنح أي شخص محتجز جميع الحماية القانونية المعمول بها".

وعن عودة اللاجئين إلى سوريا، قال المسؤول الأميركي إن "أي عودة للاجئين السوريين يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة، ومنسّقة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة "لا تفرض ولا تعارض العودة الطوعية الفردية، ولكن الظروف في سوريا اليوم لا تسمح بعودة منظمة على نطاق واسع".

خطاب الكراهية ضد السوريين في لبنان

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، فضلاً عن خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين وعلى الصعيد الشعبي، بالإضافة إلى أعمال عنف بدافع عنصري، من بينها المنع من العمل والإقامة في بعض المناطق، وحرق المخيمات في شمالي لبنان ومناطق أخرى، ومؤخراً عمليات ترحيل واسعة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي آخر مظاهر حملات الكراهية ضد السوريين في لبنان، حرض وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أمس الجمعة، ضد اللاجئين السوريين في لبنان، مدعياً وجود آلاف المسلحين الذين يعملون لصالح إسرائيل في مخيماتهم.

وقال شرف الدين إن "الخلايا النائمة في جبل لبنان لا شيء، مقارنة مع تقرير المنسقين التابعين لنا في عكار وطرابلس بأن ثمة كوارث في مخيمات النازحين في الشمال حيث آلاف المسلحين، وهؤلاء موجودون لمصلحة إسرائيل وينتظرون ساعة الصفر".

وأضاف شرف الدين أن "هناك نية لتوطين النازحين وأهداف التوطين سياسية"، معتبراً أن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين يمكن أن يكون مادة للتعبئة السياسية وأن يحمل السلاح ليكون مشروع فتنة في لبنان، لأنهم عاطلون عن العمل أو يعيشون تحت خط الفقر.

والأسبوع الماضي، وجه وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، رسالة إلى مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، شجب خلالها قرار البرلمان الأوروبي لدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

واعتبر الوزير اللبناني أن "ملف النازحين السوريين بدأ يشكل تهديداً ليس فقط على التركيبة الاجتماعية اللبنانية والاستقرار الاقتصادي، بل أيضاً على استمرار وجود لبنان ككيان"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق، أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين، داعياً لبنان إلى عدم اتخاذ أي إجراء بشأن الهجرة، والامتناع عن الترحيل وفرض إجراءات تمييزية والتحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين.