icon
التغطية الحية

الحكومة المؤقتة تنفي ما نشر عن الخلاف في احتفالية مارع ومصادر تقدم تفاصيل إضافية

2022.03.21 | 05:36 دمشق

276021162_331326899032672_6511710119190191284_n.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

نفت الحكومة المؤقتة ما ورد في تقرير موقع تلفزيون سوريا بشأن أسباب إطلاق النار الذي وقع في احتفالية ذكرى الثورة بمدينة مارع يوم الجمعة الفائت بين مجموعتين من "الجبهة الشامية" و"فرقة الحمزة".

وسبق أن نقل موقع تلفزيون سوريا عن شهود عيان أن اشتباكات وقعت خلال الاحتفالية عندما صعد أبو أحمد نور قائد "عزم" وقائد "الجبهة الشامية" إلى المنصة لإلقاء كلمته، وحينذاك همّ سيف بولاد قائد فرقة الحمزة المنضوية ضمن كتلة "ثائرون" ومسؤولو الحكومة المؤقتة بمغادرة الحفل، فلحق بهم القيادي في الجبهة الشامية "الشيخ جمعة" واعترض على مغادرتهم ثم أعطى أوامره لعناصره بإطلاق النار لمنع الوفد من المغادرة لحين انتهاء أبو أحمد نور من كلمته.

وعلى إثر التقرير المستند إلى 5 شهود عيان ومصادر من داخل فصائل الجيش الوطني، تواصل مسؤول العلاقات الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة ياسر الحجي مع تلفزيون سوريا، ونفى ما ورد في التقرير واعتبره "مثيراً للفتنة"، وأكد أن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى بقي في الاحتفالية لسماع كلمة أبو أحمد نور.

وفي تقريره، قدّم موقع تلفزيون سوريا بناء على تقاطع مصادر خاصة وموثوقة من الجيش الوطني، توضيحاً شاملاً لأسباب الخلاف القديم بين "الجبهة الشامية" التي باتت أهم مكون في "عزم"، وبين "فرقة الحمزة"، مع طبيعة العلاقات والاصطفافات التي أدت إلى انضمام "الحمزة" إلى كتلة "ثائرون"، مع طبيعة العلاقة السيئة بين "الجبهة الشامية" بشكل خاص و "الفيلق الثالث" بشكل عام، والحكومة المؤقتة، والعلاقة الجيدة بين الحكومة المؤقتة وفرقتي الحمزة والمعتصم.

وبعد نشر التقرير وتلقي الرد من الحكومة المؤقتة، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع مصادر إضافية من شهود عيان كانوا حاضرين في الاحتفالية وإطلاق النار الذي حصل فيها، ومصادر أخرى من الفصائل العسكرية في الجيش الوطني.

وأكدت المصادر الإضافية جميع ما ورد في تقرير موقع تلفزيون سوريا، وأن عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة غادر فعلاً الاحتفالية مع سيف بولاد، وكذلك كان ضمن الوفد المغادر رئيس الائتلاف سالم المسلط.

وأوضحت المصادر أن المسلط همّ بالمغادرة لأن لديه مع وفد الائتلاف موعدا محددا في المعبر الحدودي للعودة إلى تركيا، ولكن سيف بولاد قائد "فرقة الحمزة" تحدث معه وذكره بموعد المغادرة عندما صعد أبو أحمد نور إلى المنصة، وسمعه القيادي في الجبهة الشامية "الشيخ جمعة" الذي يعرف سيف من قبل بحكم أنهما كانا سابقاً قياديين في "فرقة حزم".

ولحق الشيخ جمعة بالوفد المغادر وطلب منهم البقاء للاستماع لكلمة قائده أبو أحمد نور، وعندما علت الأصوات تدخل المسلط وأوضح لجمعة أنه لا يكن أي سوء في مغادرته وأن فعلاً لديه موعداً محدداً لمغادرة الأراضي السورية، في حين رفض سيف بولاد البقاء، لتتطور الملاسنة إلى إطلاق نار دون أن يصاب أحد بأذى.

وأكدت المصادر أنه بعد إطلاق النار والمشكلة التي حصلت بين الشيخ جمعة وسيف بولاد، تم جمعهما في جلسة صلح وانتهت المشكلة.