الحكومة الألمانية تصنف دولاً عربية بـ" آمنة" لترحيل لاجئيها

وافقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يصنف دول المغرب العربي بأنها "آمنة"، بهدف ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم.

وبحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية فإن الحكومة وافقت على تصنيف كل من تونس والجزائر والمغرب، كـ"دول منشأ آمنة"، ميا يتيح للسلطات سرعة البت في طلبات اللجوء من مواطني الدول المذكورة، وترحيل الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين.

ويستثني القانون لاجئي المغرب العربي المرفوضين، من الترحيل والذين تقدموا بأوراق تثبت مباشرتهم عملاً شرعياً أو تدريبا مهنيا في ألمانيا قبل صدور القانون.

ولن يصبح القانون نافذاً قبل موفقة مجلس النواب الألماني (البوندستاغ)، ومجلس الولايات (البوندسترات)، ومن المقرر أن تقدم الحكومة مشروع القانون للمجلسين، في وقت لاحق لم يحدد.

واستقبلت ألمانيا 4130 طالب لجوء من دول المغرب العربي في 2017 مقارنة بنحو 8 آلاف في 2016، ونحو 25 ألفا في 2015، وفق تقديرات الحكومة.

وحسب الإحصائيات الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، مروا عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا.

وتستضيف ألمانيا عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في آذار الماضي عزمها إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية، وقالت الوزارة إن "هذا التقييم يعد ضروريا، لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".

ومطلع تموز الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إن طلبات اللجوء في النصف الأول من عام 2018 تراجعت بنسبة 16بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تلقت 93 ألفا و316 طلب لجوء، وأن معظم الطلبات سوريون بواقع 22 ألفا و520 طلبا، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ 6 آلاف و222 طلبا.