icon
التغطية الحية

الحرس الثوري يعتقل المئات ويحذر من إجراء حاسم لقمع المظاهرات

2019.11.18 | 19:36 دمشق

2019-11-16t120803z_1772304208_rc2ccd9u9ain_rtrmadp_3_iran-fuel-protests.jpg
متظاهرون يقطعون الطريق السريع في طهران احتجاجاً على رفع سعر البنزين(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الإثنين، اعتقال 150 شخصاً من قادة الاحتجاجات في محافظة البرز شمالي البلاد، وسط تحذيرات من شن حملة عنيفة لقمع المظاهرات. 

وتشهد إيران، منذ يوم الجمعة الماضي، مظاهرات في عدد من مدنها الكبرى، احتجاجاً على زيادة سعر الوقود وتردي الوضع الاقتصادي، إثر العقوبات الأميركية على البلاد.

وقالت السلطات إن شرطياً ومدنياً لقيا حتفهما وإنه تم إلقاء القبض على ألف متظاهر ممن وصفتهم بـ "مثيري الشغب".

وحذر الحرس الثوري الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب، المحتجين المناهضين للحكومة من إجراءٍ "حاسم" إذا لم تتوقف المظاهرات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، مما يشير إلى أن حملة أمنية قاسية ربما تلوح في الأفق.

وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران منذ يوم الجمعة الماضي واتخذت منحىً سياسياً مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين الذين يقودون البلاد. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق مئة بنك على الأقل وعشرات المباني.

وقطعت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت، لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم الاحتجاجات ونشر الصور ومقاطع الفيديو، بحسب ناشطين محليين وتقارير إعلامية.

وزادت الشركة الوطنية للنفط في إيران سعر البنزين بنسبة 50 في المئة، حتى حصة 60 لتراً في الشهر، وبنسبة 300 في المئة لمن يتجاوز تلك الحصة الشهرية التي تدعمها الدولة.

ويرى كثير من مواطني إيران المنتجة للنفط أن البنزين الرخيص حق أساسي لهم، كما أثارت زيادة سعره مخاوف من ضغوط أكبر على تكاليف المعيشة على الرغم من تأكيدات الحكومة أن عائد الزيادة سيخصص لمساعدة الأسر المحتاجة.

ويعاني الإيرانيون من أزمة اقتصادية حادة، في حين أنفقت طهران مليار دولار لدعم الجماعات "الإرهابية" في سوريا والعراق واليمن بحسب تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأميركية أول الشهر الجاري.