icon
التغطية الحية

الحاكم المؤقت لإيران بعد رئيسي.. من هو "محمد مخبر"؟

2024.05.20 | 08:33 دمشق

آخر تحديث: 21.05.2024 | 16:58 دمشق

6768678
نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يتطابق الدستور الإيراني -نَـصّاً- مع غالبية الدساتير المتّبعة في أنظمة الحكم "الجمهورية"، بشأن المادة المتعلّقة بإدارة البلاد في حال فراغ منصب الرئيس قبل انتهاء فترة الولاية لأسباب طارئة.

وبحسب ما ورد في "الدستور" الإيراني، فإن المادة 131 منه تنصّ على: "في حالة الوفاة أو الفصل أو الاستقالة أو الغياب أو المرض لأكثر من شهرين للرئيس… يتولى النائب الأول للرئيس، بموافقة القائد الأعلى، سلطات الرئيس".

وعند ذلك، يتعيّن على النائب الأول أن يعقد انتخابات رئاسية "مبكرة" خلال مدة أقصاها 50 يوماً بالتنسيق مع كل من رئيسي السلطتين التشريعية (الشورى/ البرلمان) والقضائية. حيث يوكل إلى "رئيس البرلمان" تشكيل مجلس لتسيير أمور البلاد، في حين تعمل السلطة القضائية على التحضير لإجراء الانتخابات.

نائب الرئيس الإيراني "محمد مخبر"

وسيتولى "محمد مُخبر دزفولي" (68 عاماً) مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، بوصفه النائب الأول لرئيس إيران إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادثة الطائرة مساء أمس الأحد.

ولد مخبر، في مطلع أيلول 1955، في منطقة "دزفول" بمحافظة خوزستان (الأحواز)، وكان والده رجل دين معروفًا، تلقى تعليمه الابتدائي في "دزفول والأهواز"، ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراه في القانون الدولي، وخدم كضابط في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية.

وعمل مُخبر قبل منصبه الأخير، رئيساً لـ "هيئة تنفيذ أمر الإمام" الحكومية (تموز 2007- آب 2021)، فضلاً عن توليه عدد من المناصب في الإدارات التنفيذية الحكومية على مستوى محافظة خوزستان. حيث شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة خوزستان للاتصالات، والعضو المنتدب لشركة "دزفول" للاتصالات، ونائب محافظ خوزستان، وغيرها من المناصب.

وفي 8 آب 2021، اختاره رئيسي نائباً له، ويعدّ حالياً من أبرز المرشحين لخلافته.

مخبر.. عقوبات أوروبية وأميركية وقضايا فساد

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عُيّن مخبر نائباً للرئيس التجاري لمؤسسة "مستضعفان". وبعد فترة وجيزة، أصبح رئيساً لمجلس إدارة بنك "سينا"، وشغل هذا المنصب لمدة 10 سنوات تقريباً، وبصفته رئيسًا، كان لـ مخبر تأثير على الشؤون المالية لمؤسسة مستضعفان، لكون المؤسسة تمتلك غالبية أسهم بنك سينا.

واكتسب مخبر خلال وجوده في مؤسسة مستضعفان وبنك سيناـ خبرة إدارية في مؤسسة تجارية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وهي مؤسسة كانت تعمل على تعزيز أولويات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وكثيراً ما يروّج قادة المؤسسة للادعاءات بأنها تقدم المساعدة للمحتاجين.

وبصفته نائب الرئيس التجاري لمؤسسة مستضعفان، أقام مخبر علاقات مع النخب الدينية والسياسية في شبكة رعاية المرشد الأعلى، كما طوّر اتصالات في مكتب المرشد الأعلى، الذي يتمتع بالسيطرة المباشرة على مؤسسة مستضعفان.

وأشرف مخبر بصفته رئيساً لمجلس إدارة بنك سينا على تمويل سلوكيات النظام الإيراني، بما في ذلك برامج الصواريخ الباليستية والبرامج النووية، حيث كشف الاتحاد الأوروبي عن صلاته بهذه البرامج، في العام 2010، عندما فرض عقوبات عليه وعلى بنك سينا.

في العام 2018، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على بنك سينا ​​بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 لسلطة مكافحة الإرهاب، وكشفت أن البنك ​​قام بتمويل "الباسيج"، الوحدة التطوعية شبه العسكرية داخل "الحرس الثوري الإيراني" الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.