icon
التغطية الحية

الجيش الوطني ينفي مسؤوليته عن مجزرة تل رفعت ويتهم قسد والنظام

2019.12.04 | 10:03 دمشق

082913_sehab-malbaten-sehiden-til-rifet-28729.jpg
أم تبكي فوق جثة ابنها في مجزرة مدرسة تل رفعت شمال حلب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفى الجيش الوطني السوري مسؤوليته عن المجزرة التي وقعت يوم الإثنين الفائت في مدينة تل رفعت، شمال حلب، الخاضعة لسيطرة النظام ووحدات حماية الشعب (المكون الأبرز لقوات سوريا الديمقراطية "قسد").

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، "ننفي استهداف أي موقع مدني في مدينة تل رفعت أو القرى المحيطة بها".

وأوضح حمود في تصريحاته التي نشرها على معرفاته الرسمية، بأن الاتهامات التي طالت الجيش الوطني "هي فبركات بتنسيق استخباراتي بين نظام الأسد وقسد والميليشيات الإيرانية، من أجل إحداث فوضى في المنطقة".

واتهمت وسائل إعلام تابعة للنظام وقسد، يوم الإثنين الفائت، تركيا والجيش الوطني بقصف مدرسة في مدينة تل رفعت لحظة خروج الطلاب منها، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين بينهم 8 أطفال وجرح أكثر من 10 آخرين. معظمهم نازحون من منطقة عفرين.

وتعرضت مدينة اعزاز شمالي حلب يوم أمس إلى قصف مدفعي من قبل "قسد"، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 15 مدنياً آخرين بينهم 6 أطفال و3 نساء.

وردّت المدفعية التركية المتمركزة جنوبي مدينة اعزاز، باستهداف مقار وحدات حماية الشعب في منطقة تل رفعت.

ويوم الخميس الفائت تعرضت مدينة اعزاز لقصف مماثل، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بينهم امرأتان، وعقب ذلك اندلعت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري و"قسد" قرب قرية مرعناز المجاورة، تزامناً مع قصف مدفعي للجيش التركي على مواقع "قسد" في مطار منغ.

يأتي هجوم "قسد"، رغم اتفاق توصّلت إليه تركيا وروسيا، يوم 23 من تشرين الأول الفائت، يقضي بانسحاب "قسد" مِن الحدود التركية بعمق 32 كم، إضافةً إلى انسحابها مِن مدينة منبج (شرق حلب) وبلدة تل رفعت في الريف الشمالي، فضلاً عن تسيير دوريات مشتركة بين قوات البلدين في بعض المناطق الحدودية.

يشار إلى أن "YPG" ما تزال تسيطر إلى جانب قوات نظام الأسد، منذ مطلع العام 2016، على عدد مِن البلدات والقرى التابعة لمنطقة اعزاز شمال حلب، أبرزها بلدات (تل رفعت، والشيخ عيسى، ودير جمال، ومنغ) وغيرها، وذلك عقب هجوم شنّه الطرفان بالتزامن على المنطقة، بدعم جوي روسي.