البث المباشر
قدّم الجيش الأميركي للمئات من جنوده الموجودين في سوريا، هدايا عيد الميلاد (الكريسماس)، وذلك ضمن عملية – غير اعتيادية- أطلقها التحالف الدولي باسم "عملية هوليداي إكسبريس".
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية "حصل المئات من الجنود الأميركيين الموجودين في سوريا على هدايا عيد الميلاد بفضل عملية هوليداي إكسبريس، وفي هذه السنة تم استبدال زلاجة بابا نويل وغزال الرنة بطائرة هيلكوبتر تشاينوك من طراز CH-47، وارتدت القوات المشاركة بالعملية قبعات حمراء بهيجة المنظر وهي تقوم بتفريغ حمولتها من صناديق الهدايا في خمس مواقع ضمن المنطقة الشرقية لسوريا".
وبالإضافة إلى الهدايا، قامت فرقة موسيقية عسكرية تابعة لفرقة المشاة الأولى بعزف ألحان عيد الميلاد، وقد تم نقل هذه الفرقة بطائرة من فورت رايلي بكنساس.
وتم إعطاء الجنود جوارب طويلة محشوة بالحلوى ومسلتزمات العناية بالجسم وغيرها من الهدايا، ومعظمها قدمته منظمات الدعم العسكري في الولايات المتحدة بالإضافة للكنائس والجمعيات الخيرية بحسب ما ذكر الناطق الرسمي للتحالف الكولونيل ميليس كاغينز.
وتهدف عملية "هوليداي إكسبريس"، لإضفاء شيء من أجواء عيد الميلاد في الأماكن التي يخدم فيها الجنود في القواعد العسكرية الخمس، المنتشرة في حقل العمر النفطي ودير الزور والشدادي، والحسكة ورميلان.
وفي الوقت الذي ذكر فيه الرئيس دونالد ترمب بأنه سيقوم بسحب عدد كبير من القوات الأميركية البالغ عددها ألفاً من سوريا، أوضح بأنه سيبقي بعض القوات العسكرية في تلك البلاد للمساعدة في حماية الحقول النفطية المنتشرة ضمن المنطقة الشرقية بسوريا، من أي عودة محتملة لعناصر تنظيم الدولة.
وبذلك زاد قرار ترمب من عدد الأسئلة القانونية الصعبة حيال ما إذا كان بوسع القوات الأميركية أن تشن غارات ضد قوات النظام أو القوات الروسية أو غيرها في حال شكلت تلك القوات أي خطر على النفط بحسب ما ذكر مسؤولون أميركان خلال الشهر الماضي.
وذكر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك مايلي خلال الشهر الماضي بأن حوالي 500 أو 600 جندي أميركي سيبقون في سوريا لملاحقة عناصر تنظيم الدولة الذين أخذوا ينفذون هجمات ضد "قسد" خلال الأسابيع الأخيرة.
