icon
التغطية الحية

الجيش الأميركي: الغارة ضد زعيم في تنظيم "القاعدة" بإدلب ربما أصيب فيها مدنيون

2021.12.04 | 08:04 دمشق

2020-06-12t000000z_275308432_rc2m7h9cbggi_rtrmadp_3_usa-arms-trump.jpg
اعتبر المسؤول الأميركي أن بلاده تبغض الخسائر في أرواح الأبرياء وتتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع حدوث ذلك - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، إن الجيش الأميركي شن غارة بطائرة مسيّرة على سوريا، استهدفت زعيماً ومخططاً بارزاً في تنظيم "القاعدة".

ووفق ما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن المتحدث باسم "سنتكوم" فإن القوات الأميركية شنت الغارة بالقرب من مدينة إدلب في 3 كانون الأول الجاري، ونفذتها طائرة "أم كيو 9".

وأوضح أوربان أن "المراجعة الأولوية لهذه الضربة تشير إلى احتمالية وقوع إصابات في صفوف المدنيين".

واعتبر المسؤول الأميركي أن بلاده "تبغض الخسائر في أرواح الأبرياء وتتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع حدوث ذلك"، مشيراً إلى أنه "سيتم فتح تحقيق كامل بما حدث وستنشر نتائجه في وقت لاحق".

وأمس الجمعة، أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" أن شخصاً قتل وأصيب 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 نساء وطفل بجروح خفيفة، إثر استهداف طائرة بدون طيار دراجة نارية كانت بجانب سيارة من نوع "سنتافي" على طريق المسطومة ومدينة أريحا جنوبي إدلب.

وأشار المراسل إلى أنه تم استهداف الدراجة النارية بالقرب من السيارة، الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص على الأقل من الذين كانوا على متنها، بينما كانت السيارة تقل عائلة من بلدة كفربطيخ، وأن إصاباتهم خفيفة.

 

263498364_2092279027594508_1713888200157902439_n_0.jpg

 

وفي تشرين الأول الماضي، أسفرت غارة جوية أميركية، في إدلب أيضاً، عن مقتل القيادي البارز في تنظيم "القاعدة"، عبد الحميد المطر.

 

الولايات المتحدة فشلت في حماية المدنيين

وتأتي الغارة الأميركية بعد أيام من طلب وزير الدفاع، لويد أوستن، بإعادة التحقيق في الغارة الجوية التي نفذها الجيش الأميركي على منطقة الباغوز شمال شرقي سوريا، في العام 2019، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين.

وفي وقت سابق، قالت منظمات حقوقية دولية إن الولايات المتحدة الأميركية "فشلت في حماية المدنيين في سوريا وأفغانستان"، مشيرة إلى أن "وقوع قتلى من المدنيين لم تكن حالات شاذة، كما تقول وزارة الدفاع الأميركية".

ووجهت منظمات دولية رسالة إلى البنتاغون، على رأسها منظمة "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، و"المجلس النرويجي للاجئين"، و"المركز السوري للعدالة والمساءلة"، مؤكدين على أن واشنطن "فشلت في التحقيق والاعتراف والتعويض عند حدوث الضرر، وتوفير المساءلة في حالة ارتكاب مخالفات، كما فشلت في الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين".