icon
التغطية الحية

الجزائر تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية العسكرية والمدنية

2021.09.23 | 17:17 دمشق

almghrb-aljzayr-2.jpg
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الجزائر أمس الأربعاء، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، متهمة المملكة بمواصلة "سلوكها الاستفزازي والعدائي". وذلك في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين الجارين.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "المجلس الأعلى للأمن قرر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم".

ووفقاً للبيان اتخذ القرار خلال اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون خصص "لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي".

وبسبب جائحة كوفيد 19، تم إغلاق الحدود الجوية الجزائرية منذ 17 آذار الفائت وأعيد فتحها جزئياً في الأول من حزيران الفائت، وهي مفتوحة فقط لسبع دول، إحداها ليست المغرب.

وقالت مصادر مقربة من الخطوط الجوية الجزائرية لوكالة فرانس برس إنه تم تعليق الرحلات التجارية المباشرة بين الجزائر والمغرب اعتباراً من ذلك اليوم.

وأضاف المصدر أن "الرحلات الجوية بين البلدين لم تستأنف، والجزائريون الراغبون بالسفر إلى المغرب يسافرون عن طريق تونس".

ولفت إلى أن قرار الجزائر سيؤثر بشكل جوهري وفوري على مسار الطائرات المغربية التي تمر عبر الأجواء الجزائرية.

والثلاثاء قال لعمامرة في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية إن قطع العلاقات كان قراراً لا بد منه بالنسبة إلى بلاده لكي ترسل "الرسالة المناسبة" إلى المغرب بعد ما قام به من "أعمال معادية لسيادة الجزائر ووحدتها".

وأوضح الوزير الجزائري أن هذه الخطوة كانت "طريقة حضارية لإنهاء وضع لم يكن بالإمكان أن يستمر أكثر من دون أن يسبب أضراراً، وكان يهدد بدفع البلدين إلى مسار غير مرغوب فيه" ، وتابع لعمامرة "لقد كان وضعا غير طبيعي يجب أن ينتهي بأي طريقة".

ويوم الـ24 من أغسطس، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد أن استمر التوتر بين البلدين لعدة أشهر، وفي اليوم نفسه، اتهم وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة المغرب بأنه "منذ استقلال الجزائر عام 1962 ، لم يتوقف قط عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية وحقيرة ضد بلدنا".

أسباب التوتر بين الجزائر والمغرب

أثارت قضية الصحراء الغربية الخلاف بين البلدين الجارين منذ عقود، حيث تعتبر المغرب أن المستمعرة الإسبانية السابقة جزءا لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" التي تطالب باستقلال الإقليم.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي صحراء الغربية منح هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة حكما ذاتيا تحت سيادتها. أما جبهة بوليساريو فتطالب، مدعومة من الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة التي أقرت هذا الحل عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول 1991.

والعام الماضي تعمق الخلاف بين البلدين بعد اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء الغربية مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.

وقطع المغرب علاقاته مع الجزائر عام 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ولم تستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.