icon
التغطية الحية

الثلوج والأمطار تزيدان مِن معاناة السوريين في المخيمات (فيديو)

2019.01.09 | 10:01 دمشق

ثلوج تغطّي مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تسببت الأمطار الغزيرة التي يشهدها الشمال السوري منذ أيام، بإحداث أضرار كبيرة في مخيمات النازحين والمهجّرين السوريين في المنطقة، كما حاصرت العاصفة الثلجية "نورما" مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود السورية - اللبنانية.

أكثر مِن 17 مخيّماً في ريفي حلب الشمالي والشرقي وريف إدلب تعرّضت لـ أضرار كبيرة في الخيام وغرق العشرات منها، إضافةً لـ تلف ممتلكات النازحين والمهجّرين القاطنين في تلك المخيمات، نتيجة الأمطار الغزيزة التي أدّت إلى تشكّل السيول والفيضانات.

وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الأمطار الغزيرة التي انهمرت على "مخيم قرطبة" قرب بلدة باتبو غرب حلب، منذ نحو أسبوع، شكّلت بعض السيول، التي أدّت لـ دخول المياه إلى أكثر مِن خيمة، إضافةً لـ تضرر خيمٍ كثيرة في معظم مخيمات المنطقة.

وأضاف الناشطون، أن انعدام وسائل التدفئة في أغلب المخيمات زاد مِن معاناة قاطنيها، حيث اضطرت بعض العائلات للتجمع في الخيم القليلة غير المتضررة، لافتين إلى حاجة النازحين لـ عوازل مطرية مِن أجل ترميم خيمهم المهترئة، ومنع الأمطار مِن التسرّب إليها.

كذلك، يعتبر مخيم "عين البيضاء" في ريف جسر الشغور غرب إدلب، مِن أكثرِ المخيمات تضرراً نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي تعصف بالمنطقة، وسط سوء الخدمات التي يعاني مِنها قاطنو المخيم، وقلة المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.

وأطلق نشطاء بالتعاون مع جمعيات محلية ومدنية مبادرة للتضامن مع أهالي المخيماتِ في الشمال السوري، خصوصاً بعد العواصف المطرية التي تعرضت لها المنطقة وأسفرت عن غرق العديد مِن المخيمات وانقطاع الطرق الواصلة إليها.

 

 

وتعرّضت معظم مخيمات النازحين والمهجّرين في الشمال السوري خلال الأيام القليلة الماضية، لـ سيول جارفة وفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وأدت إلى غَمْر (22 مخيماً) بشكل كامل، إضافة إلى تضرُّر (115 مخيماً) آخر، وتشريد (32 ألفاً) من سكانها، حسب الدفاع المدني.

أمّا في مخيّمات اللاجئين السوريين على الحدود السورية - اللبنانية، فإن العاصفة الثلجية "نورما" التي ضربت منطقة بلاد الشام منذ يومين، أدّت إلى إغلاق معظم الطرق المؤدّية إلى المخيمات في مناطق "عرسال" و"ضهر البيدر" و"عكار" اللبنانية.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إن فيضان النهر الكبير في منطقة "عكار" أدّى إلى تشكُّل سيول في ثلاثة مخيمات ببلدة "السماقية"، تسببت بغرق عدد من الخيام وتخريب محتوياتها وتشريد قاطنيها.

وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن طرقاً أغلقت في بعض المناطق وحوصر الكثير مِن الناس داخل مخيمات "عرسال وضهر البيدر" وغيرها، وحاولت خدمات الطوارئ فتح الطرق بالجرافات في مناطق جبلية داخلية بالشمال والجنوب، إلّا أن الجهود تعثرت بفعل استمرار تساقط الثلوج.

ناشطون سوريون أطلقوا نداءات استغاثة لـ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات المعنية، مِن أجل التدخل السريع وتقديم المساعدة للاجئين في مراكز الإيواء وتعويض خسائرهم، في ظلّ استمرار تَرَدِّي الأحوال الجوية، مجدّدين حملة الاستغاثة السابقة باسم (#عرسال_تستغيث).

 

 

كذلك، نشرت جمعية سواعد الخير الإغاثية للاجئين السوريين صورا لـ(مخيمات عرسال) على صفحتها في "فيس بوك"، قائلةً إن معظم المنظمات والجمعيات الإغاثية تركت اللاجئين لمصيرهم المجهول في منطقة جبلية باردة".

 

الجدير بالذكر، أنه قبل عام، عثرت فرق الدفاع المدني اللبناني على 15 جثة لـ لاجئين سوريين كانوا يحاولون عبور ممر شاق ووعر على الحدود اللبنانية - السورية وسط الثلوج، كما أنقذت عدداً آخر منهم قبل أن يتجمدوا من البرد.

ويعيش أكثر مِن 60 ألف لاجئ سوري في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية، وضعهم يزداد سوءاً مع انقطاع الطرقات المؤدية للمخيم دون أي تحرك من السلطات اللبنانية، في ظل ظروف إنسانية صعبة وفقدان وسائل التدفئة، والمعاناة مِن الأمراض بسبب البرد.

الجدير بالذكر، أنه في كل فصل شتاء مِن كل عام يعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري وعلى الحدود اللبنانية مِن الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، ولكن دون جدوى.