صرّح مسؤول بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أنهم يحققون في قضية سقوط ضحايا مدنيين في الغارات التي شنها التحالف على مناطق سيطرة التنظيم شرقي دير الزور، في حين أكدت العديد من المصادر سقوط أكثر من 20 قتيلاً بغارات ضربت المنطقة يوم الأحد الماضي.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للجنرال البريطاني كريستوفر غيكا، نائب قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي، ورداً على سؤال حول سقوط أكثر من 20 قتيلاً مدنياً في غارات للتحالف على بلدات الشعفة والكشمة شرقي دير الزور، قال غيكا "لم يتم بعد تأكيد صحة هذا الادعاءات".
وأضاف الجنرال البريطاني "إنها ادعاءات مبكرة للغاية وغير مؤكدة، ونقوم حاليا بالتحقيق فيها.. التحالف يبدي حرصا على عدم وقوع خسائر في صفوف المدنيين، بكل الهجمات".
ولفت غيكا في حديثه إلى صعوبة محاربة تنظيم الدولة في دير الزور، مقدراً عدد مقاتلي التنظيم في "وادي الفرات الأوسط" بين 1500 و2000 مقاتل.
ورغم وصف التحالف الدولي على لسان مسؤوليه المجازر التي يرتكبها طيرانه في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بـ " الادعاءات"، فإن جهات إعلامية وحقوقية سورية أكّدت وقوع مجزرة في بلدة الشعفة بغارات لطيران التحالف يوم الأحد الماضي.
وبحسب هذه الجهات فإن عدد ضحايا مجزرة الشعفة يوم الأحد الماضي وصل إلى 32 مدنياً بينهم 13 طفلاً، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلين من التنظيم.
وتأتي هذه الغارات للتحالف الدولي بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استئنافها المعركة ضد تنظيم الدولة في آخر جيوبه شرقي دير الزور، وذلك بعد تعليقها القتال ضد التنظيم لمدة 10 أيام رداً على القصف التركي الذي استهدف عدة نقاط لها في منطقتي تل أبيض وعين العرب (كوباني).
واعترف التحالف الدولي نهاية أيلول الماضي بمقتل 1114 مدنياً في هجمات جوية ومدفعية في الفترة بين آب 2014 وآب 2018 في سوريا والعراق، ويمثل الرقم الذي اعترف به التحالف أقل من نصف ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان والتي أفادت في تقرير صادر عنها، بمقتل أكثر من 2832 مدنياً، بينهم 861 طفلاً، و617 سيدة على يد التحالف في سوريا وحدها، منذ تدخله في 2014 حتى 23 من أيلول 2018.