قال مسؤول في التحالف: إن قواته نسقت مع المسؤولين الروس قبل وأثناء وبعد قصفها لقوات النظام والمليشيات المساندة لها في دير الزور. في وقت هدأ فيه وزير الدفاع الأمريكي المخاوف من انجرار بلاده إلى صراع أوسع في سوريا.
وقال الكولونيل توماس فيل المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية : إن قوات التحالف أبلغت روسيا بوجود تعزيزات لقوات النظام ومليشيات مساندها شرق نهر الفرات عبر الخط الساخن بين التحالف والقوات الروسية في سوريا.
وأضاف الضابط الأمريكي "إن مسؤولي التحالف كانوا على اتصال منتظم مع نظرائهم الروس قبل الهجوم الذي أطلقته القوات الموالية للنظام وخلاله وبعده". وتابع "إن المسؤولين الروس أكدوا لنا أنهم لن يشتبكوا مع قوات التحالف في المنطقة".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية الخميس: إن القوات الموالية للنظام لم تنسق مع المسؤولين الروس قبل هجومها على قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
الهجوم يربك واشنطن
ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الهجوم على المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة بأنه "مربك" لكنه قال: إن رد التحالف بشن ضربات كان محدوداً وبغرض الدفاع عن النفس.
وأضاف للصحفيين من مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) "إذا كنا سندخل في صراع أوسع فستكون المبادرة من جانبنا".
ولم يسفر الهجوم عن مقتل أي من الجنود الأمريكيين أو من عناصر "قسد"، لكن مسؤولاً أمريكياً ذكر لوكالة رويترز إن ما يربو على 500 من القوات الموالية للنظام قتلوا في الهجوم.
وأضاف المسؤول أن القوات المؤيدة للنظام "كانت تسعى على الأرجح للسيطرة على حقول نفط قرب قرية خشام" شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور.
"مجزرة وجريمة حرب"
وفي رسالة للأمم المتحدة نشرتها وكالة "سانا" التابعة للنظام وصفت وزارة خارجية النظام الهجوم الأمريكي بأنه "جريمة حرب" ودعت إلى "حل هذا التحالف" في إشارة إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة: "نطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها".
وسبق أن قال رئيس النظام السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وفصائل أجنبية تدعمها إيران: إنه يريد استعادة "كل شبر من سوريا".
وسيطرت قسد على أكبر حقول الغاز والنفط في سوريا بعد انحسار تنظيم الدولة في المحافظات الشرقية الغنية بالموارد الطبيعية.