أعلن بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، رصد التحالف 90 مليون دولار لبرامج إعادة الإعمار في الرقة وأجزاء أخرى من سوريا.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين ماكغورك، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء أمس الثلاثاء بمدينة الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط، في اختتام الاجتماع الإقليمي للمديرين السياسيين للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وتهديداته في إفريقيا.
كما أعلن ماكغورك عن انضمام مجموعة دول الساحل والصحراء، والتي تضم 23 دولة، إلى التحالف الدولي، وقال إن دور هذه المجموعة كبير في إفريقيا، وأنه من المهم "أن تتجند ضد تنظيم الدولة".
وتابع المبعوث الخاص قوله بأن التحالف "عازم على إلحاق هزيمة ساحقة بداعش وليس فقط على الانتصار سريعاً عليه... هذا يعني لنا أكثر ما تعنيه انهيار الخلافة المزعومة في العراق وسوريا"، مضيفاً أن جهود التحالف الدولي ترتكز كذلك على هزيمة إيديولوجيا تنظيم الدولة ووسائله الإعلامية.
وأشار إلى أن الإجتماع ناقش الوسائل والآليات التي يمكن العمل عليها لمواجهة تنظيم الدولة، والسبل التي يمكن من خلالها منع المقاتلين الأجانب من عبور الحدود وكذلك الحد من وسائل تمويلاتهم، "لأن وجود التنظيم للأسف لم ينحصر في سوريا والعراق".
ومن جهته قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "إن أكثر من عشرة آلاف إرهابي ينتمون لتنظيمي داعش والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي موجودون في قارة إفريقيا"، مضيفاً أنه "في إطار تطوّر استراتيجية داعش فإن إفريقيا من أكثر المناطق المستهدفة حيث يستغل الإرهابيون نقاط ضعفها".
ويعد هذا الاجتماع الذي ضم 50 وفداً، من بينهم 20 وفداً من إفريقيا، هو الأول من نوعه الذي يعقد من طرف التحالف الدولي ويخصص لموضوع الإرهاب في إفريقيا وتهديدات تنظيم الدولة.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من السيطرة على مدينة الرقة في منتصف تشرين الأول من العام الماضي، بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك والقصف على المدينة، التي كان يتخذها التنظيم عاصمة له، ما تسبب بدمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية للمدينة.
وأعلنت الأمم المتحدة في نيسان الماضي، أن 70 % من مباني الرقة مهدمة، وما تزال الذخائر غير المتفجرة منتشرة في أحيائها، فضلًا عن تضرر أو عدم وجود العديد من الخدمات، مثل الماء والكهرباء والصحة.