icon
التغطية الحية

الاقتتال في إدلب.. دعوة للصلح وقبول من طرف واحد وبيان من القاعدة

2020.06.25 | 15:00 دمشق

1553678010.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

دعت شخصيات مقربة من هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليات "فاثبتوا"، الطرفين إلى إيقاف الاقتتال الحاصل بينهما، الأمر الذي وافقت عليه "فاثبتوا"، كما طالب الشرعي في تنظيم حراس الدين بمناظرة مع تحرير الشام.

وصدر البيان عن أنس عيروط وبسام صهيوني ومنصور منصور ومحمد دراش، بالإضافة إلى الشرعيين محمد شماع ومحمد ألماز وعبد القادر فلاس ومحمد غياث استانبولي، قالوا فيه "فوجئنا بنشوب قتال جديد بين إخوة السلاح والجهاد.. فإننا ندعو الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال فوراً والانقياد لشرع الله".

 

photo_2020-06-25_00-01-45.jpg

 

ومن جهتها أعلنت غرفة عمليات "فاثبتوا" في بيان منتصف الليلة الفائتة، قبولها بـ "دعوة الصلح"، مؤكدة استعدادها لوقف إطلاق النار والتحاكم الشرعي.

 

photo_2020-06-25_00-05-32.jpg

 

وفي حين لم يصدر أي بيان رسمي عن هيئة تحرير الشام، دعا سامي العريدي (الشرعي العام السابق لجبهة النصرة) والقيادي في تنظيم حراس الدين حالياً، هيئة تحرير الشام لمناظرة شرعية، بهدف "بيان الحق الذي يسفكون الدماء المعصومة من أجله". ما اعتبره مراقبون للجماعات الجهادية بأنها إشارة إلى أن حراس الدين ومن خلفهم غرفة عمليات "فاثبتوا" متمسكون بمظهر القوة في المواجهة.

وقالت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام إن عناصر يتبعون لحراس الدين حاصروا ليلة أمس منزل رئيس حكومة الإنقاذ الأسبق وعضو مجلس الشورى في الشمال المحرر "محمد الشيخ" بريف إدلب الغربي وأطلقوا النار على منزله بالإضافة إلى إشعال النار بسيارته الخاصة.

 

اقرأ أيضاً: آخر تطورات التوتر بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا"

 

وذكر المكتب الإعلامي في حراس الدين بمنشور على قناة مؤقتة في تلغرام، أن "غرفة عمليات فاثبتوا ما زالت متمركزة في أماكن وضع حواجزها ولم تتحرك أكثر من ذلك وقبلت بمبادرة الصلح والجلوس للشرع التي طرحها بعض المشايخ في الساحة، وما زال الجميع ينتظر من الهيئة القبول بمبادرة الصلح التي طرحها العقلاء والمشايخ في الساحة ونبذ التكبر والظلم قبل أن تتفاقم الأمور أكثر".

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن اشتباكات متقطعة سُمعت في الأطراف الغربية لمدينة إدلب، في حين تشهد المنطقة بشكل عام بعد الاشتباكات العنيفة ليلاً، حالة هدوء حذر واستنفار مستمر من الطرفين.

ويرى الباحث في الشأن السوري أحمد أبازيد في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، بأن هيئة تحرير الشام تتبع حالياً سياسة حذرة في حربها ضد تنظيم حراس الدين، فمن جهة تحاول عزل حراس الدين وأنصار أبو مالك التلي عن بقية مكونات غرفة فاثبتوا، وحصر المعركة في هذه المرحلة بقرية عرب سعيد حيث يتموضع حراس الدين، وتراهن على أن تتمكن من فرض استسلام أو انهيار على قوات حراس الدين هناك بدلاً من القيام بهجوم شامل قد يؤدي إلى كلفة أكبر من القتلى وإلى شراسة أكبر لدى الحراس في الدفاع عن أنفسهم.

 

اقرأ أيضاً: قتلى في اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا"

 

وبالتزامن مع بيان "دعوة الصلح" وبيان القبول من غرفة "فاثبتوا"، أصدرت القيادة العامة لتنظيم القاعدة بياناً من 4 صفحات ردّت فيه على بيان هيئة تحرير الشام التي أصدرت يوم الإثنين الفائت بعد اعتقال أبو مالك التلي، تعليمات لمن يريد "مفارقة الجماعة"، واتهم بيان القاعدة هيئة تحرير الشام بأنها تمارس "التغلّب" على باقي التشكيلات العسكرية في شمال غربي سوريا وأنه نظراً للأوضاع التي تعيشها المنطقة، فلا يمكن لأحد أن ينطبق عليه "مفهوم جماعة المسلمين التي يتوجب على المسلمين بيعتها ويحرم الجهاد إلا بإذنها ومن خلال كتائبها ويقاتل لمفارقها".

 

 

وأشار بيان تنظيم القاعدة إلى أن هجوم هيئة تحرير الشام على غرفة عمليات "فاثبتوا"، يعارض الدعوة إلى وحدة الفصائل ويزرع "الشقاق والتشرذم". وأضاف البيان "لا يجوز لأي فصيل أن يسلب حريات أفراده قادة وجنداً في العمل لدين الله عبر أي فصيل إسلامي يرتضيه ما دام أمر المؤمنين لم يجتمع على رجل واحد".

ومن اللافت في نهاية بيان القاعدة، مطالبتها لـ "كل منتسب لجماعة قاعدة الجهاد من المنضوين تحت قيادة هيئة تحرير الشام بمنع رفع السلاح في صدور إخوانهم المسلمين والامتناع عن الاستجابة لأوامر قادتهم لقتال إخوانهم بحجج التغلب وتوحيد الساحة".