icon
التغطية الحية

الاقتتال العشائري في جرابلس يودي بحياة طفلة كانت تستعد لتقديم "امتحان الإعدادية"

2024.04.23 | 00:05 دمشق

آخر تحديث: 24.04.2024 | 11:37 دمشق

اشتباكات عشائرية في جرابلس شرقي حلب - متداول
اشتباكات عشائرية في جرابلس شرقي حلب - متداول
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

قُتلت طفلة، اليوم الإثنين، من جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في مدينة جرابلس شرقي حلب.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إنّ الطفلة "آية عبد الزيدان" المنحدرة من قرية السويدة في ريف الغندورة، قُتلت بـ"طريقة عنيفة" إثر استهدافها بطلق ناري متفجر أدى إلى تفتت رأسها.

وأضاف المصدر أن الطفلة آية جاءت مع والدها إلى مدينة جرابلس من أجل استكمال أوراقها لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية في المدينة.

7

وظهر اليوم الإثنين، تجددت الاشتباكات بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم سيدة تنحدر من منطقة الغندورة، كانت تسير صدفة في المكان حين اندلعت المواجهات.

كما أسفرت الاشتباكات أيضاً عن إصابة 10 أشخاص معظمهم مدنيون من خارج طرفي الاشتباكات، ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار لم يتوقف إلا بعد تدخل قوات الشرطة العسكرية والمدنية وانتشار مدرعات الجيش التركي بين طرفي النزاع.

الاقتتالات العشائرية في جرابلس

بدأ الخلاف بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس قبل نحو عام، حيث حصلت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خمسة قتلى، ومنذ ذلك الوقت تتجدد الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، والتي غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.

وفي الثامن من الشهر الجاري، قتل شاب من عشيرة جيس إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل آخر من عشيرة طي، أمام مكان عمله وسط مدينة جرابلس.

سبق ذلك بأسابيع، مقتل امرأة وجنينها وإصابة زوجها بجروح، جراء إطلاق مسلحين من عشيرة طي، الرصاص على أحد وجهاء عشيرة قيس "حسن الشيخ" وعائلته.

وأما السبب المباشر لاشتباكات اليوم، يعود إلى حدوث مشادة بين عدد من أبناء عشيرة جيس الذين كانوا متجمعين أمام مقر الوالي التركي للمطالبة بالكشف عن مصير مدني مختطف منذ أكثر من شهرين، وآخرين من عشيرة طي يقيمون في الحي ذاته الذي شهد التجمع.

وعلى إثر الاحتقان القديم والاقتتالات المتكررة بين الجانبين، تطورت المشادات بسرعة إلى استخدام السلاح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم عدد من المدنيين.

الجدير بالذكر أن "إدارة الشرطة العسكرية" هددت في وقت سابق بشن حملة أمنية بمؤازرة الجيش الوطني السوري في جرابلس، لإلقاء القبض على المتسببين بالاقتتال العشائري في المدينة، وطالبت الطرفين بتسليم المتورطين في هذه الأحداث والاشتباكات بشكل فوري، إلا أن ذلك لم يحدث.