icon
التغطية الحية

الاستخبارات الأميركية: بوسع إسرائيل الرد على إيران عبر العمليات السرية

2024.04.15 | 16:28 دمشق

الجنرال المتقاعد ديفيد بيتراوس المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية
الجنرال المتقاعد ديفيد بيتراوس المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية
Business Insider - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أنه بوسع إسرائيل أن ترد بشكل سري لا علني على غارات المسيرات الإيرانية التي نفذت يوم السبت الماضي.

وقال ديفيد بيتراوس في لقاء بثته قناة (سي إن إن) الأحد: "ثمة قائمة كاملة من الردود التي بوسع إسرائيل تنفيذها، ليست كلها علنية بالضرورة، بل يمكن لإسرائيل أن تنفذ عمليات سرية أو أن تشن هجمات غير متناظرة أو من خلال هجوم سيبراني وغيره، وهنا علينا أن نتذكر بأن واشنطن ستلتقي بدول مجموعة السبع لتنسيق وتقرير نوع الرد الدبلوماسي والاقتصادي الذي سيترتب على ذلك"، ثم أحجم بتراوس عن التعليق على ذلك الأمر فيما بعد.

شنت إيران يوم السبت الماضي هجوماً جوياً على إسرائيل، حيث أطلقت أكثر من 300 مسيرة وصاروخاً، فأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه تمكن من اعتراض 99% منها بدعم من جيوش أميركا والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن.

فيما أعلنت إيران بأن هذا الهجوم هو بمثابة انتقام من إسرائيل على قصفها لمقر دبلوماسي إيراني في سوريا يوم 11 من نيسان الماضي، والذي تسبب بمقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بيد أن الهجوم الذي نفذ يوم السبت يعتبر المرة الأولى التي ترد فيها إيران على إسرائيل بشكل مباشر.

وعبر منصة إكس، أعلنت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة يوم السبت الماضي بأنه: "يمكن اعتبار الأمر قد انتهى، ولكن، في حال ارتكاب النظام الإسرائيلي لخطأ آخر، سترد إيران بشكل أقسى بكثير".

هل انتهى الأمر بالنسبة لإسرائيل؟

بيد أن الخبراء يعتقدون بأنه من غير المرجح ألا ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني، إذ ذكرت كارميل آربيت وهي عضو رفيع لدى المجلس الأطلسي بأنه: "في الوقت الذي قد تخرج علينا إيران لتعلن بأن المسألة قد انتهت، من المفاجئ ألا نلمس لدى الإسرائيليين حاجة للرد، نظراً لحجم التصعيد الحاصل".

وهنا لابد لنا أن نكون على يقين من أن العمليات السرية ليست جديدة على إسرائيل في إيران، إذ في عام 2018، نشرت إسرائيل عملاء تابعين لوكالة الاستخبارات لديها، أي الموساد، في طهران، حيث عمل هؤلاء على سرقة ملفات من أرشيف إيران النووي، بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز.

وفعلت إيران الشيء نفسه، إذ في كانون الثاني الماضي، شنت هجوماً على مقر الموساد في إقليم كردستان بالعراق بوساطة صواريخها الباليستية.

بيد أن خطر المضي قدماً في أسلوب العين بالعين بين إسرائيل وإيران قد أقلق المستثمرين الذين يخشون من أن يقطع عليهم تصعيد النزاع الإمدادات النفطية، وهذا ما لا تريده إيران برأي بيتراوس حسبما ذكر يوم الأحد الماضي، وأضاف معلقاً على ذلك: "لا أعتقد بأن إيران ترغب بأن يقطع عنها ذلك لأنها تصدر نحو 1.6-1.7 مليون برميل يومياً، ولهذا علينا مراقبة الأمور، لأن سعر برميل نفط برنت الخام قد تجاوز 90 دولاراً، ولابد لهذا السعر أن يرتفع أكثر إن طرأ أي شيء يعرقل حرية الملاحة".

المصدر: Business Insider