البث المباشر
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلية أنها هدمت 12 بناية سكنية فلسطينية جنوب مدينة القدس، وزعمت أنها شيدت بشكل غير قانوني.
وقالت إسرائيل إن عملية هدم المنازل الواقعة في بلدة صور باهر جنوب القدس تمت بعد مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا، كونها قريبة من السياج الفاصل بين القدس والضفة الغربية.
وفجر أول أمس الإثنين تمّ إخلاء تلك المنازل من السكان ومن النشطاء الذين وصلوا لدعمهم، حيث أغلق مئات العناصر من الشرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي محيط المباني، قبل هدمها.
كما هدمت الجرافات الإسرائيلية أول أمس ثلاثة مبان اثنان منهما قيد الإنشاء، بعد أن أخلتها من سكانها. ومُنع الصحفيون من الاقتراب من الموقع.
وفي ردود الأفعال على حادثة الهدم قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بحسب وكالة فرانس برس إن التقييم الأولي كشف عن نزوح 24 شخصا بينهم 14 طفلا، وأن أكثر من 300 شخص تأثروا بسبب عملية الهدم.
كما عبر مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم إزاء عمليات الهدم، وأفادوا أن معظم المباني كانت موجودة في مناطق يفترض أنها خاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات أوسلو الموقعة في تسعينات القرن الماضي.
وفي مجلس الأمن وزعت الكويت مشروع بيان في مجلس الأمن الدولي يدين تلك السياسة الإسرائيلية، فيما اعتبرت حكومات كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، أن هدم "الممتلكات في أراضٍ محتلة يمثل مخالفة للقانون الإنساني الدولي، ولقرارات مجلس الأمن الدولي".
يذكر أن المواطنين الفلسطينيين تلقوا في الـ 18 من شهر حزيران الماضي إشعاراً من سلطات الاحتلال يمهلهم 30 يوماً قبل تنفيذ قرارات الهدم، ويخشى السكان من تعرض 100 مبنى آخر في المنطقة للهدم في المستقبل القريب.
