icon
التغطية الحية

الاحتجاجات العنيفة في أميركا تتواصل رغم إعلان حظر التجوال

2020.05.31 | 20:40 دمشق

20200531_2_42722556_55497280.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة في مينابوليس، وذلك في العديد من الولايات الأميركية بما فيها العاصمة واشنطن، حيث ردد المحتجون آخر ما قاله فلويد قبل وفاته نتيجة عنف الشرطة "لا أستطيع التنفس".

ورغم أن الاحتجاجات التي انطلقت في عدة ولايات مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وميامي كانت سلمية إلا أنها ما لبثت أمس أن شهدت أعمال عنف، حيث أوقف المتظاهرون حركة المرور وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي أطلق بعض أفرادها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاصات البلاستيكية في محاولة لاستعادة النظام.

وفي عاصمة واشنطن، تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى وزارة العدل وهم يهتفون "أرواح السود مهمة". وتوجه كثيرون منهم في وقت لاحق إلى البيت الأبيض حيث اشتبكوا مع الشرطة التي كان أفرادها يحملون الدروع وبعضهم يمتطي الخيول.

وقال الرئيس دونالد ترامب صباح أمس إنه لو كان المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان لافاييت المواجه للبيت الأبيض في الليلة السابقة خرقوا السياج "لوجدوا في استقبالهم الكلاب شديدة الشراسة وأشد الأسلحة التي رأيتها فتكاً على الإطلاق".

وفرضت السلطات حظر التجول في عدد من المدن الأمريكية الكبرى، فيما تم استنفار الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا بكامله للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بعد أربع ليال من أعمال الحرق والنهب والتخريب في أجزاء من منيابوليس، أكبر مدن الولاية، وكذلك في مدينة سان بول المتاخمة، وهي عاصمة مينيسوتا.

وقال تيم وولز حاكم مينيسوتا إن نشر الحرس الوطني كان ضرورياً لأن محرضين من الخارج يستغلون الاحتجاجات على موت فلويد في نشر الفوضى.

في السياق ذاته احتج مئات الأشخاص في لندن وبرلين اليوم الأحد تضامناً مع المتظاهرين في الولايات المتحدة على جورج فلويد.

وجثا المحتجون على ركبهم في ميدان الطرف الأغر بوسط لندن مرددين "لا عدالة .. لا سلام" ثم مروا بجوار مقر البرلمان حتى وصلوا إلى السفارة الأمريكية.

كما شارك عدة مئات من المحتجين في مسيرة خارج السفارة الأمريكية في برلين رافعين لافتات تقرأ "القصاص لجورج فلويد" و"أوقفوا قتلنا" و"من التالي الذي سيحطم عنقه".

وكانت شرطة منيابوليس، قد أوقفت جورج فلويد (46 عاما) بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.

وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطة بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابةً لا عند الشرطي ولا لدى زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى ليتوفى هناك.