البث المباشر
كشف السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، عن إلغاء مؤتمر كان مقرراً في 20 حزيران الجاري بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بسبب مشاركة وزير خارجية النظام السوري، ورفض برلين الجلوس في وجود وفد النظام خلال الاجتماع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده هارتمان، اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الألمانية في القاهرة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتوقع هارتمان أن ينتهي الأمر باجتماع ثنائي بين الأمين العام لجامعة الدول العربية وجوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية، للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار، من دون أن يكون وزير خارجية النظام السوري عائقاً.
وأكد هارتمان وجود توافق شبه تام بين القاهرة وبرلين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إلا أنه تحدث عن قرار عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية قائلاً إن بلاده تحترم القرار، "ولكن في الوقت ذاته ما زلنا لا نرى أساساً لتطبيع العلاقات، لأنه لم يحدث شيء في ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسوريا، والذي يؤكد ضرورة إقدام النظام السوري على تحسين أوضاع الداخل السوري، وإعادة اللاجئين، ومكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات".
الاتفاق السعودي الإيراني
وفي ما يتعلق بالتقارب الإيراني السعودي، قال هارتمان إنه "ليس هناك توقعات بتطبيع العلاقات مع إيران، قبل التأكد من الدور الإيراني في المنطقة وموقفها في الملف النووي"، مثمنًا دور المملكة في المنطقة في ما يتعلق بإيران وسوريا واليمن، وحالياً تترأس المفاوضات لحل الصراع السوداني.
وشدد على أن الحرب الجارية في السودان حالياً ليست حرب وكالة، لكن يتم العمل مع الحكومات في المنطقة والإقليمية، وخاصة مصر، للتأكد من عدم تحول النزاع إلى أزمة أمنية وإقليمية.
وأوضح أن الحكومة الألمانية تقدم دعماً للاجئين والنازحين من السودان، للحكومة المصرية، سواء كان دعماً مباشراً أو من خلال برامج وأجهزة الأمم المتحدة الموجودة في مصر، وبرنامج الغذاء العالمي المصري، والذي تم دعمه خلال السنوات الأربع الماضية بنحو 100 مليون يورو.
عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
وفي السابع من أيار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.
وعلقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
