البث المباشر
قال الاتحاد الأوروبي، إن المانحين الدوليين ساهموا بمبلغ خمسة مليارات دولار أمريكي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في العام الحالي (2020)، وهو ما يتجاوز بالفعل إجمالي التعهدات للعام الحالي، التي أُعلن عنها في مؤتمر "بروكسل الرابع".
وفي تقرير خاص لتتبع وفاء المانحين بتعهداتهم، أكدت المفوضية الأوروبية أن المانحين ساهموا أيضاً بمبلغ 1.7 مليار دولار أمريكي من المنح التي تعهدوا بها لعام 2021، فيما تم الالتزام بمبلغ 0.9 مليون دولار أمريكي (14 %) بما يتعلق بتمويل القروض الجديدة التي تم التعهد بها.
وأوضحت أن تقديم هذا الدعم يكون داخل سوريا وخمس دول مجاورة تستضيف اللاجئين (لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر).
ومن إجمالي مساهمة المنح لعام 2020 البالغة خمسة مليارات دولار، تم تخصيص 34 % منها لسوريا، و19 % للبنان، و16 % لتركيا، و13% للأردن، و8 % للعراق، و1 % لمصر، بينما تذهب نسبة 9 % المتبقية إلى المبادرات متعددة البلدان والإقليمية.
وأشارت المفوضية إلى أن أكبر مساهمات المنح في عام 2020 حتى الآن، كانت في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والانتعاش الاقتصادي والبنية التحتية.
ومقارنة بعام 2019، فإن التغيير الأبرز هو زيادة المخصصات لقطاع الغذاء (من 6.1 % إلى 18 %)، تماشياً مع الزيادة الهائلة في انعدام الأمن الغذائي داخل سوريا الذي يؤثر على 9.3 ملايين شخص.
واعتبرت المفوضية أنه بالرغم من ذلك فإن التمويل لا يزال أقل من الاحتياجات في جميع القطاعات لدعم أكثر من 11 مليون شخص محتاج في سوريا و5.6 ملايين لاجئ في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار العبء الإضافي الناجم عن انتشار فيروس "كورونا" وانفجار ميناء بيروت.
ولفتت إلى أنه على الرغم من "سخاء المانحين فإن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا والخطة الإقليمية للاجئين والصمود لا يتم إلا بنسبة 43 % و28 % على التوالي".
وعقد مؤتمر "بروكسل 4"، في 30 من حزيران الماضي، بمشاركة 84 وفداً، من بينهم 57 دولة، و17 وكالة تابعة للأمم المتحدة، و10 منظمات إقليمية، ومؤسسات مالية دولية.
وتعهدت الدول المانحة في المؤتمر بتقديم مبلغ 5.5 مليارات دولار لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في العام 2020، و2.2 مليار دولار في العام 2021، بالإضافة إلى منح قروض ميسرة بنحو 6.7 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 7 من وزراء نظام الأسد
