"الائتلاف الوطني" يبحث مع مبعوث واشنطن إلى سوريا التطورات السياسية والميدانية

بحث وفد من "الائتلاف الوطني السوري" المعارض برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا مع وفد من الخارجية الأميركية برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش.

ووفق بيان صادر عن الائتلاف، أكد المسلط على "ضرورة إعادة نظر حلفاء الشعب السوري وفي مقدمتهم واشنطن لاستراتيجيتهم في سوريا"، مشدداً على أن "التراخي في مواجهة جرائم بوتين في سوريا، أدى إلى تماديه وغزو دولة عضو في الأمم المتحدة".

وقال المسلط إنه "لم يعد هناك مجال للسكوت عن الجرائم التي يرتكبها النظام الروسي في العالم، والولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بوضع خطة مشتركة لوقف الأطماع الروسية، وتعديها على القوانين والأعراف الدولية".

وأشار إلى "ضرورة دعم طلب الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة، بنزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد وطرد ممثله منها، ومنح المقعد للائتلاف الوطني على اعتبار أنه الممثل الشرعي للشعب السوري، في حين أن نظام الأسد بات ينفذ الأوامر التي يمليها عليه بوتين، ويستخدم المقعد لغايات تخدم إجرام النظام وروسيا فقط".

وشدد المسلط على أن الائتلاف "ملتزم بالحل السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القراران 2118 و2254"، موضحاً أن "طرح المبعوث الأممي غير بيدرسن، خطوة مقابل خطوة، غير واضح، ويعتبر خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254".

وطالب رئيس الائتلاف بدعم عمل الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها، مشيراً إلى "الأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق النظام بسبب الفساد المستشري وسيطرة العصابات والميليشيات على جميع المرافق"، بالإضافة إلى "الأوضاع الإنسانية الصعبة في منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة"، داعياً إلى "إفساح المجال أمام المنظمات الإنسانية بالوصول إلى تلك المناطق وتقديم المساعدات للمحتاجين."

وأكد المسلط على "ضرورة العمل بجد من أجل إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين قسرياً، وخصوصاً المعتقلات، لاسيما أن اللقاء تزامن مع اليوم العالمي للمرأة".

اقرأ أيضاً

خروج عن مسار القرار 2254.. "الائتلاف الوطني" يجدد رفضه مبادرة "خطوة مقابل خطوة"

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش، على "استمرار دعم واشنطن لمطالب الشعب السوري، والوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254"، مشيراً إلى أن بلاده "ملتزمة بشكل كامل بالعقوبات التي فرضتها على نظام الأسد وحلفائه ولن تتراجع عنها".

واستعرض غولدريتش نتائج اللقاء الذي استضافته واشنطن، لافتاً إلى أن واشنطن "حريصة على ألا تنتهي الجولة الدستورية القادمة في جنيف بالنتائج المحبطة نفسها التي وصلت إليها الجولة السابقة".

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن "العالم مشغول بالأزمة الأوكرانية التي ما زالت في بداياتها"، مؤكداً على أن تلك الأزمة "ستكون لها تداعيات وتأثير على الأوضاع في سوريا".