icon
التغطية الحية

الإندبندنت: الأمن المصري ترك مرسي ملقًى على الأرض لمدة 20 دقيقة

2019.06.19 | 21:06 دمشق

 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الأمن المصري تسبب بمقتل الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد تركه ملقًى على الأرض لأكثر من 20 دقيقة بعدما فقد وعيه داخل قاعة المحكمة.

ونقلت الصحيفة عن زملاء مرسي قولهم إن الشرطة المصرية فشلت في تقديم المساعدات الأولية بالسرعة اللازمة عندما سقط مغشياً عليه داخل قفص الاتهام

وأفاد عبد الله الحداد الذي يحاكم والده وشقيقه مع مرسي بأن شهود عيان أخبروه بأنه أحدا لم يكلف نفسه عناء مساعدة مرسي بعد تعرضه لنوبة الإغماء، وترك ملقًى لفترة حتى مجيء الحراس، وبعد 30 دقيقة وصلت سيارة الإسعاف.

وأضاف أن معتقلين آخرين كانوا أول من لاحظ انهياره، وبدؤوا بالصراخ، لكن تم تجاهل مرسي بشكل متعمد، وكان أول شيء يفعله حراس السجن عندما بدأ المعتقلون بالصراخ هو إخراج عائلات الموقوفين من قاعدة المحكمة.

وعبر الحداد في الوقت ذاته عن خشيته على والده الذي حرم من الجراحة القلبية رغم تعرضه لـ 4 نوبات قلبية منذ اعتقاله.

وشددت الإندبندنت على أن شهادة حداد أيدها شخص آخر تحدث بعد وقائع جلسة المحاكمة إلى أسرة مرسي وأسر بعض رفاقه الذين يحاكمون معه، لكنه طلب عدم كشف هويته لأسباب تتعلق بأمنه.

وقال "عائلات المعتقلين الذين كانوا حاضرين أخبروني بأن الشرطة لم تفعل أي شيء لأكثر من 20 دقيقة، ورغم صراخ المعتقلين تركوه هناك".

وأضاف "الشرطة وقتها بدأت بإخراج العائلات من قاعة المحكمة، قبل أن يأتي الإسعاف".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن عمر دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري، في عهد مرسي أيد هذه الشهادة أيضاً.

وقال لـ "الإندبندنت" إن الرئيس الأسبق (مرسي) بقي فاقد الوعي على أرضية قفصه لمدة تصل إلى نصف ساعة، مضيفًا أن مرسي لم يتلق العلاج الطبي المناسب في الحجز.

وكان الرئيس المصري الراحل يعاني في سجنه من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مشكلات صحية في الكبد.

وفي إطار ردود الأفعال على وفاة مرسي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستفعل ما بوسعها من أجل مقاضاة السلطات المصرية في المحاكم الدولية.

وأوضح أردوغان أن مرسي لم يمت بأجله، بل قُتل، وأضاف "خافوا حتى من نعش مرسي الرئيس المنتخب ديمقراطيًا بنسبة أصوات 52 بالمئة، ولم يسلموه لأسرته، ولم تكن عقيلته بين من استلموه، ولم يدفنوه في قريته بناءً على وصيته، وإنما في مكان حددته الدولة، لأنهم كانوا يخافون، فهم جبناء".

وتابع حديثه "للأسف بقي محمد مرسي يصارع الموت على الأرض لمدة 20 دقيقة في قاعة المحكمة ولم يتدخل المسؤولون هناك لإسعافه".

وعقب الرئيس التركي قائلاً "الذين يتوقعون لأردوغان مصيرا مشابهاً لمصير مرسي، هم من أتباع عقلية السيسي، نحن لا نخاف من هؤلاء، لأننا ارتدينا أكفاننا وسلكنا هذا الطريق".

وشدد أردوغان على أنه سيطرح هذه المسألة خلال اجتماعات مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.

كلمات مفتاحية