البث المباشر
ألزمت "الإدارة الذاتية" موظفيها العاملين في المؤسسات بالخروج في مسيرة داعمة لحزب العمال الكردستاني في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يوم الخميس الفائت.
وقالت مصادر مطلعة لـ موقع تلفزيون سوريا إن أكثر من 10 آلاف شخص من مدن وبلدات محافظة الحسكة شاركوا في مسيرة نظمتها "الإدارة الذاتية" بعنوان "مسيرة الكرامة" بمدينة القامشلي تنديداً بالعملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق.
وقال موظف لدى "الإدارة الذاتية" من مدينة عامودا لموقع تلفزيون سوريا إن "مسؤولي المؤسسات الخدمية والمدنية في "الإدارة الذاتية" حذروا الموظفين من عدم المشاركة في المسيرة من خلال التلميح إلى إنزال عقوبات بكل موظف يتخلف عن الحضور"، موضحاً أن "الإدارة الذاتية" خصصت لكل مؤسسة حافلات لنقل الموظفين من مدن وبلدات المنطقة إلى مدينة القامشلي.
وقال مصدر آخر من مدينة الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا إن مؤسسة عوائل الشهداء عمدت إلى إلزام جميع عوائل قتلى "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات الأمنية بالمشاركة في المسيرة.
وأشار المصدر إلى أن "الإدارة الذاتية" تستغل حاجة بعض العوائل للرواتب الشهرية التي تدفع لعائلة كل مقاتل فقد حياته إلى جانب توزيع السلات الغذائية عليهم أحيانا وذلك في سبيل إشراكهم في أي مسيرة أو مظاهرة تنظمها في المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن المشاركين رفعوا عشرات الأعلام لحزب العمال الكردستاني وصور كبيرة لزعيم الحزب عبد الله أوجلان وشارك في المظاهرة مسؤولون بارزون في "الإدارة الذاتية" إلى جانب مشاركة أحزاب سريانية وأخرى عربية حليفة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وقال ناشط إعلامي من مدينة عامودا إن "الإدارة الذاتية" أعلنت منذ أيام عن المظاهرة وقامت بإغلاق معظم الطرق الرئيسية داخل مدينة القامشلي وفرضت على أصحاب المحال في أسواق القامشلي الإغلاق الكامل من الساعة 4 إلى الساعة 8 مساءً.
وأوضح أن "الإدارة الذاتية" حاولت من خلال هذه الخطوات دفع أكبر عدد من الأهالي للمشاركة في المسيرة الداعمة لحزب العمال الكردستاني ولإظهار المدينة وكأنها متضامنة مع المسيرة.
وتأتي هذه المسيرة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى إضعاف سيطرة كوادر حزب العمال الكردستاني على مناطق شمال شرقي سوريا من خلال رعايتها لمفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه والمجلس الوطني الكردي المعارض بهدف إشراك الأخير في "الإدارة الذاتية" وسط تسريب معلومات عن وجود أكثر من تيار داخل الإدارة الذاتية بين تابع بشكل مباشر لقيادات الحزب في قنديل وآخر يسعى إلى التحرك وفق الاستراتيجية السياسية والعسكرية التي ترسمها الولايات المتحدة في المنطقة.
