icon
التغطية الحية

"الإخوان المسلمون" تتبرأ من تصريحات "الدروبي" المسيئة للسوريين

2019.07.22 | 15:07 دمشق

ملهم الدروبي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا يوم أمس بياناً تبرّأت فيه من الإساءة التي وجهها أحد أعضائها والمتحدث السابق باسمها، بحق السوريين في تركيا، معربة عن استنكارها وعدم موافقتها على ما ذكره.

وأكدت الجماعة أن الرأي الرسمي لها يتم من خلال البيانات والتصريحات الرسمية، "وأن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن رأي الأخ ملهم الدروبي حول تنظيم أمور المهاجرين في تركيا يعبر عن رأي شخصي لا توافقه الجماعة عليه وتستنكره".

 

 

وأثار منشور للدروبي على حسابه في فيسبوك سخطاً وغضباً واسعين لدى السوريين في تركيا، الذين وصفهم الدروبي بـ "عديمي الحس والذوق"، وتعرّض الدروبي لهجوم كبير وموجة انتقادات واسعة من قبل معظم الناشطين ورواد التواصل الاجتماعي.

وقال الدروبي في منشوره "استقبلتُ في بيتي ضيفاً وقمتُ بواجبي نحوه فترةً طويلة أعامله كما أعامل أبنائي بل أحياناً أفضله عليهم، لكنه للأسف لا يحسن التصرف جهلاً منه أو طمعاً من ذويه، وقد طال العهد وضاقت ذات يدي وهو لا حس ولا ذوق، بماذا تنصحوني أن أفعل؟". وختم منشوره بهاشتاغ "السوريون في تركيا".

 

 

ورد معظم الناشطين السوريين البارزين على الدروبي، ووصفوا كلامه بـ "الوقح والتافه"، حيث قال الباحث السوري حسن الدغيم في فيديو نشره على يوتيوب أن كلام الدروبي يأتي من باب "نزوة كبر وبطر في نفسه أو بسبب قلة خبرة.. ويتخوّض كثيراً بتصريحات رغائبية جوفاء قريبة من التوافه ويجرح مشاعر أناس مظلومين وهو بالأساس مطارد من النظام وكان يليق به أن يكون متصدر لهم السوريين". مشيراً أن "قلم الدروبي موتور ومسموم وليس له علاقة بالأخلاق".

وشتم مئات السوريين الدروبي، في منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبروا عن غضبهم من الإساءة التي وجهها إلى السوريين في تركيا، تحديداً في هذا الوقت الذي تشهد فيه مدينة إسطنبول حملة أمنية مشددة منذ أيام بحق السوريين الذين لا يمتلكون بطاقة حماية مؤقتة أو أولئك القادمين من غير ولايات ولا يمتلكون إذن سفر.

وتعرّض عشرات الشبان السوريين للضرب والإهانة من قبل الشرطة التركية، في حين تم ترحيل عدد كبير إلى الشمال السوري، بعضهم يمتلك بطاقة حماية مؤقتة صادرة عن إسطنبول، وذلك ضمن سلسلة انتهاكات لقانون الحماية المؤقتة الذي يمنع ترحيل السوريين من تركيا.

 

اقرأ أيضاً: ملهم الدروبي.. سيرة إصلاحي من الإخوان المسلمين

 

واعتذر الدروبي مساء أمس من منشوره السابق، متذرّعاً أن الكلمات لم تسعفه لإيصال رسالته، وقال في منشوره "تبين لي أنني لم أحسن إيصال رسالتي للناس، بمن فيهم أحبابي، أؤكد للجميع أن قصدي من ورائه كان ولازال أن نراجع نحن السوريين أسباب التغير في موقف الشارع التركي نحونا، ونحدد مواطن الخلل في سلوكيات بعضنا وإصلاحها بغرض تحسين الصورة الذهنية للسوريين والثورة السورية".

وينحدر الدروبي من مدينة حمص التي ولد فيها عام 1964، وكان له دور بارز بتشكيل المجلس الوطني الذي شغل فيه عضوية الأمانة العامة، وأعلن في حزيران من عام 2016، "لأسباب خاصة" استقالته من جميع مناصبه في قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سورية، التي كان المتحدث الرسمي باسمها.