البث المباشر
أكد مجلس الأمن القومي اليوم الثلاثاء على أهمية تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها لإيجاد حل في سورية عبر تشكيل لجنة صياغة الدستور بإشراف الأمم المتحدة بأسرع وقت.
ودعا المجلس الذي اجتمع اليوم في أنقرة وترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان له جميع الأطراف في سوريا إلى التحرك بشكل معقول وسريع من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور لإيجاد حل في السورية.
وتطرق البيان لأهمية قمة إسطنبول الرباعية بين زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا بالنسبة للسلام في سوريا والمنطقة، ومشيراً في الوقت ذاته لأهمية إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، ودور هذه الخطوة في إحلال وقف إطلاق نار دائم.
وقال البيان: "إن تركيا دعمت منذ البداية وحدة الأراضي السورية، وبذلت جهودا مضاعفة لإحلال السلام في هذا البلد".
كما شدد البيان على أن أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وأن تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع، معتبراً ما وصفه بالإرهاب شرق نهر الفرات هو التهديد الأكبر للحل السياسي في سوريا.
كما أكد البيان على أن تركيا لن تتجاهل ما سماها بالممارسات الجائرة لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب بسكان المنطقة التي يسيطرون عليها، وإجبار السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتهم لإحداث تغيير ديموغرافي.
واعتبر بيان المجلس عدم تصنيف بعض الدول لمنظمة "غولن" ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية يضر بمكافحة الإرهاب.
كما تطرق البيان لمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق والتي قال إنها تشكل تهديداً للأمن القومي التركي، مؤكداً دعم تركيا للعراق حكومة وشعباً في مواجهة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم "الدولة" وحزب العمال الكردستاني.
وفي ختام بيانه أكد المجلس على عدم تسامح تركيا تجاه التطورات التي تتعارض مع حقوق ومصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.
