icon
التغطية الحية

الأطفال الفارون من مناطق تنظيم الدولة يعانون أزمات نفسية

2019.02.28 | 13:57 دمشق

أم وأطفالها بعد خروجهم من بلدة الباغوز شرق دير الزور، 27 من شباط (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" إن آلاف الأطفال السوريين والأجانب الذين انتقلوا مؤخراً من مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى مخيم الهول شمال شرق سوريا، يعانون من أزمات نفسية.

وأضافت المنظمة أن الأطفال يحتاجون  إلى العناية بصحتهم العقلية ودعم نفسي واجتماعي على المدى الطويل، للتعافي من تجاربهم التي عاشوها في مناطق التنظيم والتي شهدت عمليات عسكرية.

ورجحت أن الأطفال الذين فروا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، شهدوا أعمالاً وحشية وعاشوا تحت قصف وحرمان مكثف في الجيب الأخير ببلدة الباغوز قرب الحدود مع العراق.

وذكرت المنظمة في تقريرها قصة طفلة سورية تبلغ من العمر 11 عاما، عاشت في منطقة سيطرة التنظيم، وشاهدت قطع الرؤس وأعمال عنف الأخرى، كما اعتقل التنظيم شقيقها الأكبر قبل أربع سنوات عندما كان في السابعة عشرة من عمره ولم تره العائلة منذ ذلك الحين.

أحد العاملين في المنظمة وصف حال الأطفال بالقول "الأطفال الذين نعمل معهم يظهرون الخوف من الآخرين ونقص الثقة. عندما نسألهم عن حياتهم في السنوات الأخيرة، يرفضون الحديث. ما زالوا يجدون صعوبة في التنشئة الاجتماعية، عندما يسقط الليل ، يعبر الأطفال عن مخاوفهم لأن الظلام هو مرادف للغارات الجوية والقصف، لذلك لا يمكنهم فصل تلك الذكريات عن حقيقة أنهم في مخيم لا يوجد فيه قتال ".

يذكر أن المنظمة ذكرت الأسبوع الماضي وجود "أكثر من 2500 طفل من أكثر من ثلاثين بلداً يعيشون في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، بينهم 38 طفلاً غير مصحوب"، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ "الإجراءات الضرورية لضمان سلامتهم".