ردت وزارة الخارجية الأردنية على ادعاءات لوزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف قال فيها إن عناصر الدفاع المدني الذين خرجوا من الجنوب السوري إلى الأردن لم تستقبلهم الدولة الغربية بسبب ماضيهم "المرعب".
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، إن 279 من العاملين في "الخوذ البيضاء" الذين دخلوا الأردن قبل ثلاثة أشهر غادروا المملكة لإعادة توطينهم في دول غربية.
يأتي ذلك بعد يوم على تصريحات لوزير الخارجية الروسي لقناة "يورونيوز" التلفزيونية قال فيها: "مرت ثلاثة أشهر، وهم ما يزالون هناك. ووفقًا لبياناتنا، فإن دولا غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا وهي بدأت بدراسة ماضيهم، فأصيبوا بالرعب. لأن تلك الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي الإجرامي."
وكانت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطاني قد نشرت تقريراً في أيلول الماضي قالت فيه إنها حصلت على معلومات تؤكد موافقة الحكومة البريطانية على منح 29 من متطوعي الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء) حق اللجوء علاوة على نحو 70 آخرين من أسرهم.
وفي تموز الماضي قال رائد الصالح مدير منظمة الدفاع المدني السوري لموقع تلفزيون سوريا، إن عشرات المدنيين من عناصر الدفاع المدني (القبعات البيض) وعائلاتهم غادروا جنوب سوريا إلى الأردن.
وأوضح الصالح أن أعضاء الدفاع المدني لم يملكوا خيارا سوى عبور الجولان السوري المحتل إلى الأردن، بسبب رفض روسيا والنظام خروجهم إلى الشمال السوري كغيرهم من المدنيين والمقاتلين، وذلك بعد أن حاصرتهم قوات النظام قرب السياج الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة.
ويتعرض الدفاع المدني السوري لـ حملة "تشويه" ممنهجة من قبل "نظام الأسد" وحليفته روسيا، إلّا أنها لم تؤثر على سمعتها الحسنة عالمياً في إنقاذ المدنيين السوريين، من تحت الركام الذي خلفه قصف النظام وروسيا.
ونال الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء العديد مِن الجوائز العالمية تكريماً لـ جهوده، وأبرز تلك الجوائز "أوسكار" لـ عام 2017 عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحياتهم بإنقاذ المدنيين، وجائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم "جائزة نوبل البديلة"، وجائزة "تيبراري الدولية للسلام".