icon
التغطية الحية

اكتشاف إصابة بالإيدز في مارع.. ما قصة الرجل المصاب ولماذا هرب؟

2020.12.22 | 15:11 دمشق

2749038386.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

ألقت قوات الشرطة في مدينة سرمدا شمالي إدلب، القبض على رجل هرب من ريف حلب الشمالي بعد اكتشاف إصابته بالإيدز قبل شهرين عندما تبرع بالدم في أحد المستشفيات، في حادثة أثارت مخاوف أهالي المنطقة.

وقال ملهم الأحمد مدير العلاقات الإعلامية في حكومة الإنقاذ إن مخفر شرطة سرمدا ألقى القبض على الرجل الهارب، وبدأت التحقيقات معه.

ونشر ناشطون صورة للرجل المصاب الهارب على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين.

وقال رئيس المكتب الطبي في مارع الدكتور عبد الرحمن حافظ لموقع تلفزيون سوريا إن الحالة تم اكتشافها قبل شهرين عندما طلب مستشفى مارع تبرعاً بالدم، وجاء المدعو حسين .ع وأخبر الممرضين "متفاخراً" أنه تبرع بالدم عشرات المرات في حياته، إلا أن الممرضين شاهدوا آثار خزعات إبر في الأوردة وشكوا بأنه يتعاطى المخدرات.

وطلب الممرض من المخبر فحص عينة الدم جيداً، وأوضح حافظ بأن المخبر يفحص كل عينات الدم المتبرع بها، للتأكد من عدم إصابتها بفيروس التهاب الكبد بي وسي وكذلك فيروس الإيدز.

وبعد أن اكتشف المخبر الإصابة، تم على الفور إبلاغ مدير الصحة التركية في المنطقة والجهات الأمنية، وتبين أنه منضم لفصيل عسكري في ريف حلب، والذي قام بفصله من مرتباته على الفور.

وبعد أن عرف المدعو حسين .ع باكتشاف إصابته توارى عن الأنظار، ولم تفلح جهود البحث عنه طيلة شهرين في إلقاء القبض عليه.

وأشار رئيس المكتب الطبي في مارع إلى أن اختفاء حسين وظهور علامات على تعاطيه المخدرات أثار الشكوك لدى الجهات الأمنية وتم الاشتباه بأنه "عميل لجهة ما".

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المدعو حسين .ع، وصل إلى ريف حلب الشمالي قبل 3 أشهر بعد أن تم ترحيله قسرياً من تركيا، وتبين أن كان لاجئاً في النرويج.

ويتناقل أهالي المنطقة رواية بأن زوجة المصاب وطفليه توفوا مؤخراً بعد أن نقل إليهم الفيروس، وأنه كان يحاول الزواج مجدداً، دون أن يتمكن موقع تلفزيون سوريا من تأكيد هذه الرواية المتداولة.

وأشار الدكتور عبد الرحمن حافظ إلى أن هذه الإصابة المكتشفة هي الأولى من نوعها في المنطقة منذ سنوات، ولم يتم اكتشاف أي إصابة جديدة حتى الآن.