icon
التغطية الحية

استنفار أمني إسرائيلي واسع في الضفة الغربية بعد مقتل مستوطن | صور

2021.12.17 | 21:48 دمشق

bjbiju759k_0_0_1280_720_0_x-large.jpg
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (يسار)، ورئيس الشاباك رونين بار (يمين) يقودان عملية مطاردة في الضفة الغربية، 17 كانزن الأول/ديسمبر 2021 (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

استنفار أمني إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، يشارك فيه عدد كبير من وحدات جيش الاحتلال ومخابراته، بعد مقتل مستوطن بإطلاق رصاص على سيارته قرب نابلس، في حادثة لم يحدد بعد من هو المسؤول عنها.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن قوات الأمن تواصل مساء اليوم، الجمعة، عمليات ملاحقة الأشخاص المسؤولين عن مقتل المستوطن في المنطقة الشمالية من الضفة بالقرب من مستوطنة "حومش".

وأضافت أن رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، وصلا إلى مكان الحادث لإجراء تقييم للوضع.

وقال كوخافي، إنه "إلى جانب الجهود التي تقوم بها الاستخبارات، سنزيد عدد وحدات الجيش المقاتلة وسنواصل العمل وتوسيع الأنشطة العملياتية حسب الحاجة، متوعداً بعدم التوقف إلى أن يتم القبض على الجناة.

1_14.jpg
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي ورئيس الشاباك رونين بار يقودان عملية مطاردة في الضفة الغربية، 17 كانون الأول/ديسمبر 2021 (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

 

وكان مستوطن إسرائيلي، اسمه يهودا ديمينتمان (25 سنة)، لقي حتفه أمس الخميس، إثر تعرض سيارة كانت تقله مع اثنين من رفاقه إلى إطلاق رصاص بالقرب من مستوطنة "حاموش" القريبة من نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين أصيب الآخران بجروح طفيفة.

4_1.jpg
المستوطن الإسرائيلي يهودا ديمينتمان، برفقة زوجته وطفله (صورة عائلية)

 

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي يسد مداخل مدينة نابلس ما تسبب باختناق مروري نتيجة عمليات المداهمة.

وقال المتحدث باسم جيش الإسرائيلي، إن الجيش والشاباك يقودان علمية مطاردة المطلوبين باستخدام المعلومات الاستخبارية والتقنيات المتقدمة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تواصل تعزيز جهودها الدفاعية في المنطقة.

يشار إلى أن جهاز الأمن العام، المعروف اختصاراً باسم "الشاباك"، هو جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل.

اعتقالات واسعة

وخلال هذه الحملة اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين ومصادرة الأشرطة المسجلة من الكاميرات الأمنية في قرى المنطقة المحيطة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، يشارك العديد من القادة الأمنيين وكبار ضباط الجيش والأمن العام في العملية، إضافة للعديد من الوحدات القتالية الخاصة، عبر زج المئات من المقاتلين من كتيبة "المظليين 890" وكتيبة "جولاني" الاستطلاعية وكامل وحدة "دوفدوفان"، بما في ذلك جنود الاحتياط، الذين تم نقلهم إلى فرقة "يهودا والسامرة" بعد الحادثة.

يشار إلى أن "يهودا والسامرة" هو اسم يطلقه الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية.

3_8.jpg
جنود الاحتلال الإسرائيلي ينفذون عملية مداهمة في الضفة الغربية، الجمعة 17 كانون الأول/ديسمبر 2021 (EPA)

 

2_12.jpg
جنود الاحتلال الإسرائيلي ينفذون عملية مداهمة في الضفة الغربية، الجمعة 17 كانون الأول/ديسمبر 2021 (EPA)

 

وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، اتصالاً مشتركا مع كوخافي وبار وقائد القيادة المركزية بعد الحادثة، وقال غانتس إنه يجب اتخاذ كل إجراء وبتصميم عملياتي للسيطرة على المطلوبين الذين نفذوا الهجوم الإجرامي، وأعطى أوامر باستمرار الدوريات خلال عطلة نهاية الأسبوع للحفاظ على الشعور بالأمن.

عنف المستوطنين

وأشار تقرير "يديعوت أحرونوت" إلى حالة الغضب التي عمت إسرائيل، على المستويين الرسمي والشعبي، لا سيما في أوساط المتدينين.

وجرت العادة أن يصعد المستوطنون بعد حوادث من هذا النوع إلى تلال الضفة الغربية المحتلة لإقامة بؤرة استيطانية، مستغلين الفوضى وحالة الغضب وذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن لبضعة أيام، ولكن في بعض الحالات تبقى هذه المستوطنات كما حدث في مستوطنة "إفيتار" في أيار/مايو الماضي.

HJlGU4Q55K_0_134_1280_720_0_x-large.jpg
بؤرة استيطانية حاولت "حركة نحالا" إقامتها في أعقاب مقتل مستوطن، شمالي الضفة، 16 كانون الأول/ديسمبر 2021 (وسائل إعلام إسرائيلية)

 

وهذه المرة لم تمض ساعات قليلة من محاولة عناصر "حركة نحالا" الاستيطانية إقامة بؤرة استيطانية جديدة، إلا أن قوات الشرطة قامت بإخلائها.

وبالرغم من أنه لم تحدد بعد الجهة المسؤولة عن مقتل المستوطن، إلا أن سلطات الاحتلال تحمل الفلسطينيين المسؤولية وتشن حملات مداهمة متكررة، وسط مخاوف أمنية من نشاط حركة "حماس" في الضفة الغربية.

وتأتي حادثة مقتل المستوطن بالتزامن مع جدل حاد داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسألة العنف الذي يرتكبه مستوطنون يهود في حق فلسطينيين، لا سيما بعد تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار ليف، هذا الأسبوع خلال اجتماع مع مسؤولة أميركية بأنه "يأخذ عنف المستوطنيين على محمل الجد".